طالب عدد عدد من المواطنين والمجتمع المدني بمدينة طبلبة من ولاية المنستير اليوم السبت 27 أكتوبر 2018 بضرورة ايجاد حلول سريعة وآنية للوضع البيئي الخطير في المدينة ،مؤكدين ضرورة توفير الديوان الوطني للتطهير لشاحنة شفط مياه الصرف الصحي. وقالوا خلال ندوة حول "مدى خطورة التلوث البيئي على مدينة طبلبة"، إنّ البيئة البحرية في كامل الشريط الساحلي في الجهة وخاصة في الميناء تدمرت بسبب سكب مياه التطهير في البحر، وهو ما يمثل خطرا جسيما على المواطنين مقترحين عرض مسألة اعلان حوض الميناء منطقة حمراء على المجلس البلدي لبلدية طبلبة. ونادوا بضرورة القيام بالتحاليل اللازمة بالتنسيق مع الضابطة العدلية، أي مع الحرس البحري، لتحديد الطرف المسؤول عن تلويث المياه في حوض ميناء الصيد البحري وللتثبت من مسألة إلقاء معمل التن بفواضل الأسماك في البحر من عدمه، مطالبين بإعلان حوض ميناء الصيد البحري بها "منطقة حمراء" يحجر فيها استعمال مياه البحر والصيد باعتبارها ملوثة بالمياه المستعملة التي تسكب به يوميا، وفق تقديرهم. ووقع التطرق أيضا، الى مختلف مشاكل التلوث والمشاكل البيئية في مدينة طبلبة الناتجة عن تصريف مياه التطهير وفيضانها في الأحياء بسبب البنية المهترئة لشبكة التطهير التي أنجزتها بلدية طبلبة بمفردها سنة 1980 حسب رياض نويرة، رئيس بلدية المنطقة. وانتقد نويرة، غياب تجهيزات بمكتب الديوان الوطني للتطهير بطبلبة مما يضطرهم باستمرار الى انتظار قدوم شاحنة من المكنين باعتبار أنّ المدينة تواجه مشاكل فيضان مياه التطهير على إمتداد السنة والمسألة غير مرتبطة بهطول الأمطار وهي تستوجب تدخلا يوميا وعاجلا لشفطها. وقال إن المياه المستعملة التي تسكب في البحر وفي ميناء الصيد البحري بطبلبة وكذلك في الاراضي الفلاحية، تجعل من الوضع البيئي خطيرا في مدينة طبلبة خاصة أنّ عدّة مناطق مبنية بها مقامة فوق فضاءات جوفية لأنّ المدينة بنيت على مقاطع للحجارة "كذال" والتي تتسرت إليها مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي غير المعالجة.