(الشروق) مكتب الساحل ينطلق موسم جني الزيتون بولاية سوسة اليوم الخميس وسط تقديرات لحجم الصابة ب 21 ألف طنّ من الزيتون أي ما يعادل نحو 4.2 ألف طنّ من الزيت. وقد تراجعت صابة هذا العام بنسبة كبيرة مقارنة بالموسم الماضي، إذ لا يتجاوز حجم الصابة هذه السنة 12 % من صابة الموسم الماضي التي كانت قياسية وبلغت 170 ألف طنّ، ولا تتعدى ربع المعدل السنوي من الإنتاج الذي يقدّر ب 80 ألف طنّ خلال العشرية الأخيرة. وأوضحت المهندس أول بدائرة الإنتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة إيمان مصلي أنّ هذا التراجع مفهوم وعادي فشجرة الزيتون معروفة بظاهرة «المعاومة» أي أنّها إنتاجها يكون متراوحا بين الارتفاع والانخفاض بين عام وآخر. وردا عن تساؤل حول الإجراءات التي اتخذتها المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسوسة استعدادا لموسم جني الزيتون قالت إيمان مصلي إنه اعتبارا لضعف الصابة لم تشهد جل غابات الزيتون انتشارا للأمراض التي تصيب شجرة الزيتون عادة وبالتالي لم تقم مصالح المندوبية بالمداواة لأن هناك عتبة معينة إذا تم تجاوزها تتدخل المندوبية. واعتبرت أنّ إشكال اليد العاملة ليس مطروحا هذه السنة أولا لضعف الصابة وثانيا اعتبارا لأنّ معظم الفلاحين يعتمدون «اليد العاملة العائلية» ويعمد أغلبهم إلى جني الزيتون خلال عطلة الشتاء. غير أنّ الفلاحين من مالكي الزياتين أكدوا أنّ الإشكالات القائمة سنويا لم تتغير، ومنها مشكلة اليد العاملة والمسالك الفلاحية والعلاقة مع أصحاب المعاصر وسعر البيع للمعاصر وجودة الزيت وكميته بالقياس إلى ما أودعوه لدى هذه المعاصر بعد الجني، فضلا عن مشكلة مصبات المرجين. وأكدت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية أنّ مصالحها المختصة قامت بجولات في عدة مناطق قبل افتتاح موسم الجني لمراقبة المسالك الفلاحية وتم التنسيق مع مجامع التنمية لمالكي الزياتين والبلديات لتهيئة ما أمكن من المسالك الفلاحية وتسهيل عمليات نقل صابة الزيتون إلى المعاصر. وخلال جلسة انعقدت بمقر ولاية سوسة حول القطاع الفلاحي والاستعداد لموسم جني الزيتون دعا الحاضرون إلى تفعيل لجان مراقبة المعاصر ومصبات المرجين ومراقبة عمليات تخزين الزيت.