في الذكرى 101 لوعد بلفور المشؤوم، جددت الجماهير الفلسطينية على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة في مخيمات العودة، تمسّكها بحقها الثابت في القدس عاصمة فلسطين، وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. القدسالمحتلة: (الشروق) – من مراسلنا بهاء العبد الله وتوافد آلاف الفلسطينيين أمس، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة؛ للمشاركة في فعاليات الجمعة ال32 من مسيرة العودة الكبرى، تحت عنوان «سنسقط الوعد المشؤوم». وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع تجاه المواطنين الذين شرعوا في التوافد إلى مخيمات العودة الخمسة المنتشرة شرق القطاع؛ في تأكيد منهم على استمرار الحراك الشعبي حتى تحقيق الأهداف. وكانت دعت الهيأة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، الجماهير الفلسطينية في مختلف مناطق وجودها للمشاركة الواسعة في جمعة «شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم». وشددت الهيأة الوطنية في بيان لها، الخميس، على أن المشاركة في مسيرات اليوم الجمعة تأتي تأكيدًا للحفاظ على الحقوق الوطنية ووحدة الدم والمصير المشترك. وزار الوفد الأمني المصري مخيمات العودة على الحدود الشرقية للقطاع، لملاحظة فعاليات مسيرة أمس، على ارض الميدان بين ما يدعيه الاحتلال وبين الأعمال السلمية التي يمارسها الفلسطينيون هناك. وتظاهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في خمسة مناطق على طول حدود قطاع غزة، معظمهم في عمق المنطقة وتجنبوا الوصول إلى السياج لدحض ادعاءات الاحتلال. وكان الوفد الأمني المصري اجتمع أول أمس، وأعضاء هيأة مسيرة العودة وكسر الحصار وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر وهو أحد أعضاء الهيأة القيادية للمسيرة في تصريح ل»الشروق» أن الاجتماع يأتي في إطار تأكيد الهيأة على استمرار مسيرات العودة وحق شعبنا في كسر الحصار الظالم، ورفع الإجراءات العقابية عن القطاع. وأشار إلى أن الوفد المصري قادم للقطاع من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة، وفي إطار المسؤولية القومية لمصر. ومن جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية أن مسيرات العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها كافة. مستدركا أن مسيرات العودة حققت أهدافا عظيمة. وقال خلال كلمة في مخيمات العودة في منطقة ملكة شرقي غزة: «الضربات التي أرادت تركيع شعبنا عبر الحصار قابله إصرار على الصمود والتحدي». وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عشرة متظاهرين أصيبوا جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين شرق قطاع غزة. وأضاف ل»الشروق» «قوات الاحتلال استهدفت النقاط الطبية شرق خان يونس و شرق البريج، وأصيب عشرات الطواقم الطبية بالاختناق الشديد جراء إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي لقنابل الغاز الكثيف شرق قطاع غزة وفي شرق خزاعة شرق مدينة خان يونس أطلقت آلية مدرعة تابعة لجيش الاحتلال النار تجاه أراضي الفلسطينيين، ما أحدث وقوع أصابت في صفوف الفلسطينيين. رأي خبير المحلل والكاتب السياسي حسام الدجني «الرسائل الواضحة والحشود الكبيرة التي شهدتها مسيرات العودة على الحدود تؤكد على قوة إرادة الشعب في تحقيق مطالبه برفع الحصار.. . خيارات الشعب لن تكون كثيرة في حال لم يُرفع الحصار، و الخيار الوحيد هو الانفجار وتصعيد المسيرات«.