تشهد كواليس مجلس نواب الشعب، حركة متسارعة، حيث يسعى عدد من النواب الى جمع التوقيعات الكافية لتمرير لائحة سحب ثقة من وزير التنمية، زياد العذاري، ووزير تكنولوجيا الاتصال الرقمي أنور المعروف. تونس «الشروق» النواب الراغبون في سحب الثقة من الوزيرين جمعوا 63 توقيعا، و النواب الموقعون ينتمون الى كتل برلمانية مختلفة، وفي مقدمتهم نواب كتلة حركة نداء تونس ونواب كتلة الجبهة الشعبية، ونواب حزب التيار الديمقراطي، إضافة الى عدد من النواب المستقلين. وأشار نائب الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي، الى ان سبب المطالبة بسحب الثقة من الوزير يعود الى، ارتكابه عدّة تجاوزات منها إجراء تعيينات مشبوهة وتهميش المركز الوطني للإعلامية, على حد تعبير الجيلاني الهمامي. مقر لحركة النهضة كما اعتبر الهمامي، ان الوزير أنور معروف، يكاد يحوّل الوزارة إلى مقرّ تابع لحركة النهضة, باعتبار انتمائه الى هذا الحزب. أما وزير التنمية زياد العذاري فقد دخل في عديد الخلافات مع عدد من نواب المعارضة، حتى أنه لم ينجح في تمرير مشروع قانون لتمويل مشروع دعم القدرات التقنية والتكنولوجية.، وتم اسقاطه منذ فترة. إجراءات السحب أما في ما يتعلق باجراءات سحب الثقة، فقد نص الفصل 97 من الدستور على أنه «يمكن التصويت على لائحة لوم ضد الحكومة، بعد طلب معلل يقدم لرئيس مجلس نواب الشعب من ثلث الأعضاء على الأقل. ولا يقع التصويت على لائحة اللوم إلا بعد مُضيّ خمسة عشر يوما على إيداعها لدى رئاسة المجلس....يمكن لمجلس نواب الشعب سحب الثقة من أحد أعضاء الحكومة بعد طلب معلل يقدم لرئيس المجلس من ثلث الأعضاء على الأقل، على أن يتم التصويت على سحب الثقة بالأغلبية المطلقة.» الأغلبية في التصويت يحتاج النواب الراغبون في سحب الثقة من الوزيرين الى جمع 73 توقيعا للتمكن من إيداع العريضة في مكتب الضبط بالبرلمان، و لا يمكن ان يتم تفعيل سحب الثقة الا بجمع 109 اصوات يوم المصادقة عليها. خلافات بين النقابة والوزير دخلت النقابة الأساسية للمركز الوطني للإعلامية في سلسلة من التحركات والاحتجاجات على قرار بعث مؤسسة "التونسية للتنمية الرقمية"، معتبرة أن لهذا القرار تداعيات سلبية على كينونة المركز الوطني للإعلامية، وتوترت العلاقة بين وزير تكنولوجيا الاتصال أنور معروف و النقابة بسبب هذه النقطة. وعبّرت النقابة عن رفضها تصريحات أنور معروف في عدة وسائل إعلامية معتبرة أنّها تهدف إلى تشويه نضالات أعوان المركز الوطني للإعلامية والتقليل من شأن كفاءاته.