تذمر فلاحوجهة الكاف من تراجع إنتاج الزيتون وتزايد العقوبات المسلطة على أصحاب المعاصر بسبب المرجين وعدم تهيئة المسالك، وفي وسط كل هذه الصعوبات انطلق موسم الجني بطرق تقليدية . الكاف (الشروق): وصفت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالكاف صابة الموسم الحالي بالمتواضعة، فبعد أن سجلت معدل إنتاج ناهز 12.3 ألف طن في الموسم الفارط على مساحة 48 ألف هكتار، إلا أن التقديرات الأولية تؤكد على تراجع الإنتاج في الموسم الحالي حسب ما وصفه بشير المرايحي ( رئيس قسم الإرشاد والنهوض بالإنتاج الفلاحي)، وقد تم تكوين لجنة فنية مكلفة بمتابعة موسم جني الزيتون تجمع بين مصالح الصحة والفلاحة والحماية المدنية والبيئة والتجارة لمتابعة طرق الجني وتحويل المنتوج والعمل بالمعاصر . وسيتم تحويل الإنتاج ب 13 معصرة بالجهة . وفسر المرايحي أسباب التراجع بتساقط البرد أكثر من 6 مرات بمناطق مختلفة وقلة الأمطار خلال شهر مارس وأفريل . ولتفادي ضعف الإنتاج تم بعث برنامج بداية من 2016 إلى 2020 للتشبيب وغراسة حوالي 9500 عود بمعدل 1900 عود سنويا وبلوغ مساحة مغروسة تناهز 90 ألف هكتار مع الحرص على الإرشاد وتوجيه الفلاح . المرجين ... المشكل فيصل عبد اللاوي (صاحب معصرة ) طالب بتوفير أحواض لسكب المرجين، وعلى التقاليد التي تعرفها ولاية الكاف في الاعتناء بالزيتون وجودة زيت الشمال إلا أنه لم يتم تعصير القطاع بما يستجيب لتسجيل زيت اللاس بالسرس ضمن قائمة الزيوت التي تحمل مواصفات عالمية . فالفلاح لا زال يشتغل بطرق إنتاج تقليدية، وذلك في غياب ربط الضيعات بمياه الري والمتابعة الدائمة مع توفير طرق الإرشاد في كيفية التعامل مع الشجرة منذ الغراسة إلى الجني والحصول على المنتوج . وأضاف عبد اللاوي أن أصحاب المعاصر يتعرضون إلى مظلمة من قبل مصالح المراقبة بما يكلفهم خطايا مالية مشطة على مرحلتين في السنة بسبب مصبات المرجين الفردية رغم الموافقة المبدئية عليها . متوقعا مقاطعة عدة معاصر للنشاط في الموسم الحالي مع مقاطعة مهرجان « حلقة زيتون اللاس» لانه لم تتحقق أي مطالب لأبناء المنطقة التي تحافظ على سلالات زيتون روماني إلى اليوم . استعدادات غائبة من جهته أضاف نزار برعومي أن تعبيد الطرقات وتهيئة المسالك الفلاحية شهد الكثير من الإخلالات والوعود الزائفة بما أثر سلبا على استقرار الفلاح . فالتساقطات الأخيرة ومياه الفيضانات خلقت مجاري جديدة للمياه وعزلت عدة ضيعات بالمناطق الجبلية والوعرة بما يستوجب التدخل العاجل لفك عزلة الضيعات وتمكين الفلاحين من جني منتوجهم وتيسير وصول الشاحنات والجرارات لتحويل المنتوج للمعاصر . تشبث بالقطاع مصطفى عبد اللاوي (فلاح) بين أنه وعلى الصعوبات التي يعاني منها القطاع وعدم الاستجابة لنداءات الاستغاثة التي أطلقها فلاحوالجهة مطالبين بدعم القطاع لما له من قدرة على توفير اليد العاملة وتحصيل زيوت ذات جودة عالمية، فهومتشبث بنشاطه بتحصيل مادة زيت طبيعية باستعمال طرق تقليدية . فتعطل نشاط المعاصر لا يعني أن الفلاح سيقاطع الإنتاج بل إن محصوله مضمون، مبديا أسفه الكبير لعدم تدخل ديوان الزيت وتبني القطاع بالجهات الأكثر إنتاجا . وأضاف فلاحوالجهة أن تدخلات ديوان الشمال الغربي محدودة للغاية أوتكاد تكون معدومة لعدم مساعدة فلاحي الجهة والتدخل في مختلف المناطق المنتجة والقابلة لغراسة الزياتين بتوفير سلالات جيدة تتماشى وقساوة الظروف المناخية . أرقام ودلالات 12 ألف طن تقدير إنتاج الزيتون 90 ألف هكتار المساحات القابلة لغراسة الزياتين 48 ألف هكتار المساحة المغروسة