أمطرت مساء امس المقاومة الفلسطينية العدو الاسرائيلي ب240 صاروخا اصاب عدة اهداف صهيونية ما اسفر عن تدمير حافلة ومقتل وإصابة من فيها من جنود صهاينة فضلا عن تدمير اجزاء من منازل المستوطنين وذلك على خلفية استشهاد 9 فلسطينيين . المقاومة امطرت الصهاينة ب240 صاروخا القدسالمحتلة وكالات – أكدت فصائل المقاومة في قطاع غزة في بيان لها مساء امس استهدافها حافلة إسرائيلية شرق جباليا بصاروخ موجه، ما أدى لمقتل وإصابة جميع من فيها.وقالت الغرفة المشتركة للمقاومة في بيان إن مقاتليها :» تمكنوا من استهداف حافلة إسرائيلية تقل عددا من الجنود في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخ كورنيت ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر ومقتل وإصابة من كان بداخلها...» ولم تؤكد اسرائيل المعلومات عن مقتل جنودها وسط تعتيم اعلامي كبير من قبل الصهاينة حيث اعترفت تل ابيب بمقتل ضابط فقط .كما امرت سلطات الاحتلال بالتعتيم الاعلامي على جميع العمليات التي تقوم بها المقاومة خاصة الخسائر في الارواح . وقبل ذلك جدد امس جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف مواقع في قطاع غزة تسبب باستشهاد 3 فلسطينيين فيما استشهد الليلة قبل الماضية 7 اخرين بينهم قادة من حماس . و أعلنت المقاومة الفلسطينية بدء «الرد الصارم» وقصفت الأراضي المحتلة ب 240 صاروخا، أوقعت قرابة 19 إصابة بين مستوطنين إسرائيليين. وبحسب تقارير ميدانية فإن عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة مساء امس الاثنين وصلت إلى نحو 240 صاروخ وقذيفة خلال ساعتين، بينها نحو 100 صاروخ وقذيفة أطلقت خلال 40 دقيقة في الساعات الأولى من مساء امس. ودوت صافرات الإنذار في كافة بلدات الاحتلال الإسرائيلي المحاذية لقطاع غزة، وذلك بعد إنذارات أطلقتها منظومة القبة الحديدية عقب رصدها إطلاق صواريخ من داخل القطاع. وخلال الليلة قبل الماضية استشهد سبعة فلسطينيين على الأقل، مساء امس الاول الأحد، خلال اشتباك مسلح بين فصائل فلسطينية وقوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي،وأعقبته غارات جوّية إسرائيلية. وقبل ذلك شارك في تشييع الشهداء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعدد من قيادات الفصائل الفلسطينية. وردد المشيعون عبارات تحيي المقاومة الفلسطينية. وتطالبها بالرد على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ويبدو أن العملية الأمنية للقوة الخاصة الصهيونية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، كان مخطط لها أن تتم بسرية كاملة إلا أن يقظة المقاومة الفلسطينية أدت إلى كشف الوحدة الصهيونية التي اغتالت القائد القسامي نور الدين بركة وملاحقتها وإيقاع إصابات وقتيل في صفوفها. وفي التفاصيل كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن تسلل قوة خاصة لجيش الاحتلال، إلى شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وقامت باغتيال القائد القسامي نور بركة، مساء الأحد. وأوضحت كتائب القسام في تصريح صحفي، وصل الى »الشروق»، أن قوة خاصة تابعة لجيش الاحتلال تسللت في سيارة مدنية في منطقة مسجد الشهيد إسماعيل أبو شنب بعمق 3 كلم شرقي خانيونس. وقامت هذه القوة باغتيال القائد القسامي نور بركة. وأضافت «أنه وبعد اكتشاف أمرها وقيام مجاهدينا بمطاردتها والتعامل معها، تدخل الطيران الحربي للعدو. وقام بعمليات قصفٍ للتغطية على انسحاب هذه القوة مما أدى الى استشهاد عددٍ من أبناء شعبنا». وبينت أن «قواتنا استمرت بمطاردة القوة والتعامل معها حتى السياج الفاصل رغم الغطاء الناري الجوي الكثيف. وأوقعت في صفوفها خسائر فادحةً. حيث اعترف العدو بمقتل ضابطٍ كبير وإصابة آخر من هذه القوة الخائبة». وقتل جندي صهيوني في العملية الأمنية المعقدة. وأصيب آخر أثناء الاشتباكات المباشرة مع مقاومي كتائب القسام والقوة الخاصة الصهيونية على حدود خانيونس. «الشروق» زارت منطقة الحدث شرقي خانيونس. وشاهدت أن جيش الاحتلال قام بالتغطية على جريمته. وقام بتدمير السيارة التي استقلتها القوة الخاصة قبل أن تترجل. وبدأ الجيش الصهيوني بتغطيتها بحزام ناري كبير. رأي خبير المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي، د. مأمون أبو عامر: إقدام كيان إسرائيل على عملية بهذا الحجم، يوحي بأنها كانت عملية كبيرة وضخمة جداً. ولكنها أُحبطت في مهدها... والواضح أنه هدف أمني كبير كانت إسرائيل متجهة إليه. ولكن يبدو أنه حدث خطأ معين. وهذا طبعاً يأتي من خلال القوة التي تصدت لهذا الهجوم».