أطلقت أمس المقاومة الفلسطينية مزيدا من الصواريخ باتجاه المستوطنات في جنوبفلسطينالمحتلة على الرغم من الاجتياح الاسرائيلي الجديد لشمال قطاع غزة، وهاجمت دورية اسرائيلية في الضفة الغربية بواسطة سيارة مفخخة... ومقابل تلويح «حماس» بالثأر لشهداء المذبحة الاخيرة في غزة واصلت أمس الحكومة الصهيونية التهديد بتصفية الحركة من خلال الاغتيالات والعمليات العسكرية الواسعة. وكان رد «حماس» على المذبحة الصهيونية التي وقعت في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء قد بدأ في الواقع بعد حدوث العدوان مباشرة في انتظار رد يناسب حجم الجريمة الاسرائيلية الجديدة. ردود أولية وفي بيان أصدرته أول أمس كانت كتائب عزالدين القسام الذراع العسكري لحركة «حماس» قد أكدت ان مقاتليها أطلقوا بعد مذبحة حي الشجاعية 20 صاروخا وقذيفة هاون على المستوطنات الصهيونية في قطاع غزة وعلى مستوطنات النقب بجنوبفلسطينالمحتلة خصوصا «سديروت». وقال متحدث عسكري اسرائيلي إن ثلاثة صواريخ من نوع «القسام» سقطت صباح أمس داخل حقل في القطاع الغربي من منطقة النقب دون ان تتسبب في أضرار أو اصابات. وتمكن مقاتلو كتائب عزالدين القسام من اطلاق الصواريخ الجديدة على الرغم من الاجتياح الاسرائيلي لشمال قطاع غزة الذي بدأ الليلة قبل الماضية بدعوى منع المقاومين من قصف المستوطنات. وتوغلت أكثر من 20 آلية اسرائيلية وبعض الجرافات بدعم من المروحيات في الجزء الشرقي من «جباليا» وتمركزت في قطاع متاخم لبلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا وعزلت في الوقت نفسه بيت حانون عن مناطق القطاع الاخرى. وخلال هذا الاجتياح جرح 7 فلسطينيين برصاص جنود الاحتلال الذين فتحوا النار بشكل عشوائي على شبان وصبية فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة. وتوغلت قوات الاحتلال ايضا في منطقة القرارة قرب خانيونس ونفذت حملة مداهمات وقامت ايضا بتخريب الاراضي الزراعية واقتلاع الاشجار. وبالتوازي مع اطلاق الصواريخ على المستوطنات فجّر امس مقاومون من كتائب شهداء الأقصى سيارة مفخخة في دورية عسكرية اسرائيلية في قرية «باقة الشرقية» قرب الخط الفاصل بين الضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 1948. وزعم جيش الاحتلال الاسرائيلي ان الانفجار لم يوقع اصابات في صفوف جنوده فيما أكدت كتائب الاقصى ان العملية جاءت في اطار الرد على مذبحة غزة. وفي الخليل جرح امس جنديان صهيونيان خلال اشتباك مع مقاوم من حركة «حماس» تم اعتقاله اثر اصابته. وقامت الجرافات الاسرائيلية بعد اعتقال المقاوم عادل الزعتري بهدم منزل عائلته. واعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين آخرين على الأقل خلال مداهمات جديدة في الضفة الغربية. وكانت القوات الاسرائيلية قد توغلت مساء الثلاثاء مجددا في نابلس وفجرت سيارة فلسطينية غربي المدينة. تهديدات وبينما تعهدت «حماس» برد كاسح على مذبحة حي الشجاعية صعّدت امس تل أبيب تهديدها للحركة بعدما كانت قد لوحت عقب عملية بئر السبع المزدوجة باستهداف قادتها في سوريا. وقال أمس مسؤول صهيوني ان تل أبيب تنوي القضاء على البنية التحتية لحركة «حماس» في اشارة الى تصفية جهازها العسكري في المقام الاول. وأضاف هذا المسؤول ان الحرب على «حماس» متواصلة. وتابع المسؤول ذاته : «لدينا في تصرفنا ترسانة كاملة ووسائل نلجأ اليها بما فيها الغارات...». وبخصوص المذبحة الاخيرة كانت يومية «هآرتس» العبرية قد أوردت أول أمس ان القوات الاسرائيلية كانت تعتزم قصف المعسكر الصيفي الكشفي التابع ل»حماس» قبل مساء الاثنين الماضي لكنها انتظرت حتى وصول عدد أكبر من أفراد الحركة. ونقل موقع صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية على الانترنيت عن مصادر فلسطينية ان الصواريخ التي أطلقت على المعسكر تتفتّت الى آلاف الأجزاء لأجل قتل أكبر عدد ممكن من الناس.