الكوانزيم ك10 والأدوية المخفضة للكولسترول من نوع «الستاتين»: ملايين المواطنين في العالم من المصابين بأمراض القلب والشرايين وارتفاع الشحوم في الدم يتناولون أدوية مخفضة للكولسترول من نوع الستاتين (les statines : Torva-tahor- Crestor-symvastatine……) وهذه الأدوية تعيق إنتاج الكوانزيم ك10 ولها انعكاسات أخرى لعل أهمها تحلل العضلات الذي نقيسه بتحليل العناصر المتحصل عليها من هذا التفتت والمعروف ب CPK. العقاقير المخفضة للكوليسترول عن طريق منع تشكيل الكوليسترول في الكبد تعطّل أيضا إنتاج اليوبيكوينون أو الكوانزيم ك10 ويمكن أن يؤدي تناولها إلى آلام في العضلات وزيادة الحاجة إلى CoQ10. العلاج بمواد من نوع الستاتين يخفّض مستوى أنزيم Q10 وهذا قد يفسر الاعتلال العضلي المرئي لدى بعض الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية للحد من ارتفاع نسبة الكوليسترول. هي تعمل عن طريق تحييد النشاط الأنزيمي الذي يسمح بإنتاج الكولسترول في الكبد. من المستحيل التأثير على واحد دون الآخر وهذا ما يتجاهله بعض أطباء القلب الذين لا يهتمون سوى بالكولسترول. لكن الكائن الحي ليس بآلة ثابتة والملايين من التفاعلات متداخلة وتجري كل لحظة. غالبا ما يشكو المرضى الذين يتناولون دواء الستاتين من آلام في العضلات. في حالة عدم وجود CoQ10 فإنه يحدث خلل في نشاط الميتوكوندريا أي رئة الخلية وبالتالي في التنفس الخلوي ومن نتائجه تفتّت في العضلات وهذا ما يفسّر الأوجاع. ظهرت دراسة أجراها باحثون إيطاليون على اثنين من ستاتينات مختلفة تخفض من مستويات الكوليسترول وذلك في علاقة ب CoQ10. تبيّن أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول لديهم بالفعل مستويات منخفضة من CoQ10 مقارنة بباقي السكان. أظهرت دراسة أخرى انخفاض بنسبة 40 ٪ في آلام العضلات لدى المرضى الذين عولجوا بدواء الستاتين مع تناول مكمّل من CoQ10 بمعدل 100 مليغرام في اليوم الواحد. من المؤسف أنه بمجرّد توجّه مواطنين يعانون من مشاكل في القلب أو أي مشكلة صحية معينة لبعض الأطباء لإجراء فحوصات طبية يصف لهم هؤلاء دواء الستاتين لأن مستوى الكوليسترول الكلي كان مرتفعًا. في بعض الحالات يعزون حالات الإكتئاب وأوجاع العضلات لعامل السن والتهاب المفاصل خصوصا إذا كان المريض متقدما نسبيا في السن ثم يصفون أدوية إضافية! ربما هذا ما يسميه البروفيسور «فينسنت كاسترونوفو» الطب «ميكي ماوس». نذكر أن 80 ٪ من الكوليسترول ينتجها الجسم. إذا كان ينتج الكثير فقد يكون مردّ ذلك الإفتقار إلى بعض العناصر الغذائية الأساسية لضمان التحول الغذائي الطبيعي. هنا وقبل الإسراع في وصف الأدوية لا بد من إجراء تقييم بيولوجي وغذائي مع أخصائي الرعاية الصحية والمدربين في مجال التغذية الدقيقة.