بِتَفاؤل كَبير يطير «النّسور» اليوم إلى مصر استعدادا لمواجهة «الفراعنة» في إطار الجولة الخامسة من التصفيات المُؤهلة ل»كَان» الكامرون 2019 وتأمل عناصرنا الدولية أن تعود بنتيجة ايجابية لتأكيد الجَدارة بالتواجد في صَدارة المجموعة العَاشرة. ومن المعلوم أن لقاء مصر وتونس سيدور يوم الجمعة القادم في ملعب «برج العرب» بداية من الخامسة بعد الزوال وذلك بصافرة الجنوب - افريقي «فيكتور غُوماز» الذي عَوّض الجزائري مصطفى غربال بعد أن أعفته «الكَاف» من هذه المَهمّة على خَلفية الفضيحة التي قام بها مُواطنه عبيد شارف في لقاء الأهلي والترجي في الملعب ذاته: أي «برج العرب». منتخبان في طائرة واحدة من المُنتظر أن تُقلع الطائرة التونسية نحو الأراضي المصرية في حدود الثانية بعد الزوال من مطار قرطاج وتَتركّب بعثتنا من لاعبي الفريق الأول علاوة على الأولمبيين الذين سَيخوضون مباراة ودية ضدّ «الفراعنة الصّغار» يوم غد في الاسكندرية انطلاقا من الخامسة مساءً. ومن المؤكد أن هذه الرحلة المُشتركة تحمل في طيّاتها الكثير من المَعاني في مُقدّمتها انعدام «الحَواجز» بين «النسور» الكبار والصّغار فضلا عن الاتحاد في ما بينهم لتحقيق أحلام الجماهير التونسية في المُسابقات الكبيرة. ويبقى المنتخب الأولمبي أيضا من «المَصادر التموينية» المُهمّة للفريق الأول بدليل أن الكنزاري والعقبي استنجدا خلال الساعات الأخيرة بخدمات حارس «النسور الصغار» أيمن دحمان لسدّ الشّغور الذي تركه حارس النجم مكرم البديري الذي غادر التربّص بفعل الأوجاع والإرهاق. تَجدر الإشارة إلى أن الرحلة ستكون على متن طائرة خاصّة يُقدّر أهل الذّكر تكاليفها بحوالي 100 ألف دينار. حضور قوي للمسؤولين سَيتكفّل الجريء برئاسة البعثة التونسية إلى مصر على أن يُرافقه فيلق من المسؤولين في مقدّمتهم المُشرف على لجنة المنتخبات الوطنية هشام بن عمران وأمين المال ابراهيم عبيد الذي أصبح منذ فترة من المُقرّبين جدّا لرئيس الجامعة. وَتَضمّ قائمة المُشاركين في الرحلة المصرية كذلك النَّاطق الرسمي حامد المغربي الذي من المفروض أن تُعهد له مَهمّة السّهر على شؤون الأولمبيين الذين يقودهم المدرب شكري الخطوي الذي يحاول القيام بإستعدادات استثنائية أملا في كسب تأشيرة الأولمبياد وهي رهن النتائج التي سيحقّقها الفريق في المُنافسات القارية (ستكون على عدّة مراحل). والأمل كلّه أن يتّعظ الخطوي من التجربة الفاشلة للكنزاري الذي من واجبه أن يَنصح زميله حتّى لا يقع في الأخطاء التي تَسبّبت في ضَياع حلم الأولمبياد في الأعوام الأخيرة. خارج الخدمة بعد إعفاء البديري من التزاماته الدولية لدواع صحية التحق الشعلالي وبن عمر بقائمة المغادرين لتربص المنتخب الذي يستعد لمواجهة رسمية ضد مصر يوم 16 نوفمبر وأخرى ودية أمام المغرب وذلك يوم 20 نوفمبر في رادس. وقد خرج الشعلالي وبن عمر من حسابات الكنزاري والعقبي لأسباب صحية كذلك والأمل كلّه طبعا أن لا تتّسع قائمة المغادرين بشكل قد يفتح باب القيل والقال في صفوف المنتخب الذي لن «يغفر» التاريخ لأي شخص بالتهاون في الدفاع عن أزيائه الغالية. واللبيب من الإشارة يَفهم.