كمال الزياني: مكره لا بطل للأسف في زمننا هذا بعض الأساتذة لايكملون البرنامج داخل القسم. ويكملونه عبر الدروس الخصوصية والولي أصبح «مكره لابطل» . وهمه الوحيد هو نجاح ابنه أو ابنته في الدراسة رغم أنه يعلم أن الشهادة العلمية لم تعد لديها قيمة كبرى في سوق الشغل . وبناء عليه يجب أن يكون الأولياء قوة ضغط في المنظومة التربوية. ويكفي التلاعب بنقطة ضعف الولي ألا وهي أبناؤه. والحل بالنسبة لي بيد المجتمع المدني الذي يجب أن يكون قويا لاسيما أن التلميذ تحول الى رهينة في معارك النقابة ضد الوزارة والولي الى مصدر أموال لإتمام البرنامج خاصة للسنوات التي تختتم بمناظرة . ماهرالصغير التلاعب بالقانون يجب أن يتم منع أي مرب يعطي دروسا خصوصية لتلاميذه تجنبا للمحاباة التي قد تحدث ومنح التلميذ عددا لا يتلاءم مع مستواه الحقيقي وعوض أن يتدارك التلميذ نقصه بصفة مبكرة يجد نفسه في السنة التي تليها يفتقر الى عديد الأشياء الهامة في البرنامج. وقانونيا ليس للمربي الحق في أن يتجاوز أربعة تلاميذ لتقديم الدروس الخصوصية. وحدث أن تمت إحالة أستاذ على لجنة نظام كان يدرس خمسة تلاميذ بينما للأسف نلاحظ حاليا وجود أكثر من عشرين في الدروس الخصوصية . أحمد الزغلامي الكثرة وقلة البركة لم يعتمد التعليم في زمننا على الدروس الخصوصية الا في مناظرة « السيزيام « وكانت تمنح مجانا في مادة الحساب لأن مدير المدرسة حريص على أن تحقق نسبة نجاح عالية. كما كان التلميذ يستوعب الدرس داخل القسم ولايحتاج الا الى مراجعة خفيفة وأحيانا لا يقوم بها أصلا. ورغم ذلك يحصد معدلات جيدة في كل المواد. وكان يدرس بكتابين فقط أما اليوم «فالكثرة وقلة البركة « بمعنى دروس كثيرة ومراجعة مع مرب خارج القسم وكتب كثيرة والمستوى تراجع الى حد مفزع. والحل في رأيي يكمن في العودة الى المنظومة القديمة بالتخفيض في ساعات الدراسة والتخفيض في عدد الكتب والاستعانة بالدروس الخصوصية في المناظرات الوطنية فقط. لمجد الشريف جواز للنجاح للأسف تحولت الدروس الخصوصية الى جواز سفر للنجاح. وأصبحت ضرورة حتمية بالنسبة للتلاميذ. وفرضت نفسها على ميزانية العائلة حد التداين وزادت في حجم الضغوطات اليومية التي يعيشها التلميذ بين الدراسة والدروس الخصوصية أمام صعوبة إيجاد الوقت الكافي لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية. وفي هذه الوضعية أرى أنه لابد من مراجعة محتوى البرامج المدرسية ومراجعة الزمن المدرسي في اتجاه تخفيف الضغط على التلاميذ عوض إرهاقه بالدروس الخصوصية ومنحه أعدادا لاتعكس مستواه الحقيقي الذي نتفاجأ به عند المناظرات الوطنية.