تعرضت سيارة نوع «ازيزي»، بجهة المروج الى السرقة، بعد أن أقدمت عصابة، على خلعها، ثم تشغيلها يدويا، والفرار بها الى وجهة غير معلومة. وقد تم إعلام الجهات الأمنية التي أذنت بفتح بحث. تونس (الشروق) وقد أفادت صاحبة السيارة ل»الشروق» بأن السيارة كانت راسية أمام منزلها، وبأن الجناة حاولوا في البداية سرقة سيارة جارها. وعندما استعصى الأمر عليهم في تشغيلها، فإنهم قاموا بخلع سيارة زوجها، ثم تشغيلها يدويا، والفرار بها الى وجهة غير معلومة. وأكدت محدثتنا أن زوجها- بعد أن أعلم الجهات الأمنية- بدوره يقوم بعملية البحث عن السيارة في مستودعات التصليح وفي الأماكن التي تعرف بسرقة السيارات وتفكيك قطع غيارها بغاية بيعها، مؤكدة أن الجهات الأمنية أعلمتها أنها من بين المئات من المواطنين الذين تعرضت سياراتهم الى السرقة. سرقة السيارات تستفحل وقد أكد مصدر أمني ل»الشروق» أن ظاهرة سرقة السيارات استفحلت بعد 14 جانفي 2011، وأن هذه العصابات تتولى تزوير وثائق السيارة وطبع مفاتيح جديدة لها، وتغيير رقمها المنجمي أو بيعها في شكل قطع غيار الى ورشات الإصلاح. وهو ما يعني حسب مصدرنا أن بعضها متورط في مثل هذه الجرائم. وحسب وزارة الداخلية، فإن عدد السيارات المسروقة خلال سنة 2016، بلغ 1152، من بينها 312 عملية سرقة تمت في وضح النهار، و590 عملية تمت في الليل. وهذه العصابات تميل الى سرقة الشاحنات المستخدمة في المجال التجاري بغاية بيعها في دول الجوار أو استعمالها في عمليات التهريب بعد تزوير رقمها المنجمي. عصابات...تنشط بين الولايات وخلال بداية شهر نوفمبر الجاري، نجحت القوات الأمنية في تفكيك عصابة تتكون من 5 أنفار أصيلي ولايتي القيروانوسوسة. وقد عمدوا الى سرقة 3 سيارات نوع «بيجو» وشاحنة نقل خفيف نوع «ديماكس». وكانت هذه العصابة تنوي تفكيك هذه السيارات وبيعها في شكل قطع غيار. وبالتحري مع عناصر العصابة تبين أن نشاطها الإجرامي يمتد بين 3 ولايات. وهي سوسةوالقيروان وبن عروس. وفي جهة صفاقس، نجحت القوات الأمنية نهاية الأسبوع الماضي، من تفكيك عصابة إجرامية مختصة في سرقة السيارات والدراجات النارية، وقد تم إيقاف نفرين أصيلي ولاية القيروان عرفا بضلوعهما في مجال سرقة السيارات. ضعف الأمن العمومي من جانبه، أكد المكلف بالإعلام بالنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي رياض الرزقي في تصريح ل»الشروق» أنه تم استهداف منظومة الأمن العمومي. وتم حرق سيارات ومراكز أمنية أثناء فترة الثورة، مما أدى الى إضعاف هذا الجهاز وفقدانه هيبته، مؤكدا أنه أمام ضعف الأجهزة الأمنية من حيث الزاد البشري والمعدات فإن العصابات الإجرامية طورت من أنشطتها في جميع المجالات من تهريب وتجارة مخدرات وسرقة السيارات والمنازل. وتابع الرزقي أن المراكز الأمنية وقع «تفقيرها» من المعدات والزاد البشري. وأغلب هذه المراكز لم تعد قادرة على تحقيق نتائج إيجابية في جميع الجرائم التي يقع تسجيلها. وأصبحت مكبلة بالخدمات الإدارية المتعلقة باستخراج جوازات السفر وبطاقات التعريف وشهائد الإقامة، موضحا أن العديد من المراكز تتلقى بصفة مستمرة بلاغات سرقة السيارات التي يتم إخضاعها للتفتيش. آليات جديدة للسرقة وأوضح الرزقي أن العصابات الإجرامية طورت من مهاراتها. وأصبحت مرتبطة بمافيا تنشط في مجال السيارات المسروقة بسوسة، مؤكدا أن هذه السيارات يتم استعمالها في تجارة المخدرات والتهريب. كما يتم تفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار. وأكد محدثنا أن دور المواطن تراجع في توفير المعلومة الى الجهات المعنية، وذلك نتيجة عامل الخوف من هذه العصابات معتقدا أن الأمن غير قادر على حمايته. كما أن المواطن يتعامل مع مسألة إعلام الجهات الأمنية بنظرة دونية. وقد أصبحت هذه المجموعات الإجرامية تعتمد على آليات متطورة في عمليات السرقة، منها تعمد تتبع الضحية عبر سيارة أخرى، وعادة ما تكون الضحية من العنصر النسائي. حيث يتم افتعال أي عطب في الطريق حتى تتوقف عن السير وتنزل من السيارة بغاية القيام بعملية تفقد. وفي الأثناء تتم سرقة السيارة والفرار بها. وترتكب هذه الجرائم خاصة في المناطق الحدودية، وفي الكثير من الأحيان توجه هذه السيارة للبيع بدول الجوار. ومن التقنيات الأخرى المعتمدة أن هذه العصابات تعتمد على ال«رومركاج» لنقل السيارة. وقد سجلت هذه العملية بالقرب من مستشفى شارل نيكول بالعاصمة. وكان حارس مأوى عشوائي يظن أن صاحب السيارة بصدد نقل سيارته المعطلة، ليتضح في ما بعد أنها عملية سرقة.