الشروق-مكتب صفاقس ضبطت بلدية صفاقس مساء أول أمس عددا من العملة بصدد هدم أقدم بناية بصفاقس وهي معلم أثري محمي منذ سنة 2001 ومعروف لدى العموم ب «البنك التونسي». وكانت أستاذة التاريخ والباحثة في مجال التراث الدكتورة أسماء البقلوطي قد نبهت منذ فترة إلى مثل هذه التصرفات قائلة «وداعا تسجيل مدينة صفاقس التاريخيّة في التراث العالمي والسبب هو: يبدو أن وزارة الشؤون الثقافيّة بصدد إلغاء الحماية على معلم تراثي محميّ منذ 2001 وأعني به «البنك التونسي» في باب البحر ومالكه ما فتئ منذ ذلك الوقت يهدمه من الداخل أمام انظار البلديّة وتفقديّة التراث ولا أحد يتدخّل والنتيجة هي هدم كامل للمعلم. وأضافت البقلوطي على صفحتها بالفايسبوك» وهذا الصنيع لا يمكن لهيئة التراث العالمي لليونسكو أن تقبل به وملف صفاقس سوف يودع في القمامة وحسرتي على صفاقس». وقد تدخلت أول أمس بلدية صفاقس وضبطت العملة بصدد هدم العمارة من الداخل حتى تتهاوى بالكامل ويمكن بالتالي استغلال مساحتها الواقعة قبالة بلدية صفاقس الكبرى بإقامة بناء جديد ، وينتظر أن تعقد البلدية جلسة عاجلة للنظر في عملية الهدم واتخاذ القرار المناسب. عمارة «البنك التونسي» سابقا هي على ملك أحد الخواص ، وهو يروم منذ سنوات هدمها رغم الدعوات إلى ترميمها باعتبارها معلما أثريا وزاوية أساسية لتسجيل صفاقس ضمن مدن التراث العالمي باعتبارها شيدت سنة 1913.