أفاد مهدي مبروك وزير الثقافة عشية السبت خلال زيارة أدّاها في إطار شهر التراث و تزامنا مع ذكرى وفاة عبد العزيزعشيش مؤسّس إذاعة صفاقس أنّه تمّ تحديد الملامح الكبرى لفضاء فندق الحدادين واعلان انطلاق الأنشطة بداخل هذا المعلم التاريخي. وفندق الحدادين وبعد الأشواط التي عرفها في جلسات عديدة أشرفت عليها لجنة انكبّت منذ جوان2011على إعادة تهيئته جمعت أطرافا متداخلة من المندوبية الجهوية للثقافة وبلدية صفاقس والتفقدية الجهوية للتراث وممثّلين عن وزارة البيئة وخبراء في مجال التراث والصناعات التقليدية بغية تحويل هذا الفضاء إلى "مركز حي لتقديم التراث الحرفي" يحافظ على الطابع الحرفي للصناعات التي بصدد الإندثار ويجمع بين البعد السياحي والأكاديمي فيه، تحوّل رسميا تحت إشراف وزارة الثقافة رغم مصادقة المجلس البلدي بصفاقس على قرار تحويل المعلم إلى مركز حرفي في نهاية فيفري2012. من جهته أكّد وزير الثقافة على أنّ هذا المعلم الذي أصبحت تشرف عليه وزارة الثقافة سيشهد انطلاقة الأنشطة فيه والمهم هو فتح هذا الفضاء لاحتضان ذاكرة مدينة صفاقس، مضيفا بأنّ المندوبية الجهوية للثقافة ستنكبّ خلال الأيام القادمة مع مختلف مكونات المجتمع المدني من أجل ايجاد تصوّر لكيفية استثمار أمثل لهذا الفضاء. وبخصوص الملامح الكبرى لهذا المعلم أفاد الوزير بأنّ هذا الفضاء سيكون ذاكرة مدينة صفاقس يتوزّع بين جانب متحفي وآخر للعرض بالإضافة إلى تنشيط السياحة الثقافية بالتركيز على جوانب أصيلة من موسيقى وصناعات تقليدية، كما سيكون فندق الحدادين فضاءا للحوار حول آفاق العمل الثقافي. من جهة أخرى فقد حضر وزير الثقافة في إطار الزيارة تقديما من قِبل الجامعية أسماء البقلوطي حول مشروع تسجيل مدينة صفاقس العتيقة في لائحة التراث العالمي وآخر الخطوات المسجّلة في هذا الإطار. «المقسم 23.. موضوع معقد» وبخصوص المقسم23 أفاد وزير الثقافة بأنّه موضوع معقّد وبأنّهم سيحترمون القضاء في ذلك، بين رغبات متباينة وأنّهم سيحترمون القانون والقضاء مع السعي للمصالحة بين الإستثمار والتراث واحترام جميع الآراء. وأضاف "نحن لسنا طرفا إلاّ بمعنى رغبة وزارة الثقافة في أن يُحترم تراث البلاد ومصلحتنا الأولى التراث واحترامه على قاعدة القانون".