علاقات تونسواليابان هي من العراقة بمكان اذ تعود الى أكثر من 62 سنة كما أن تأسيس سفارة لليابان ببلادنا سيمر عليه السنة القادمة نصف قرن .. حول هذه العلاقة ومدى ترابطها وآفاق توسيعها خاصة اقتصاديا كان ل«الشروق» هذا الحوار مع سعادة سفير اليابانبتونس شينزيكي شيميزو. كيف تقيمون العلاقات التونسيةاليابانية بعد رحلة امتدت على أكثر من ستة عقود؟ نحن في اليابان حريصون على تطوير العلاقات مع تونس التي نتقاسم معها عديد القيم لثراء هذا البلد حضاريا وايضا لامتلاكه عقولا جبارة قادرة على تحدي مختلف العراقيل ووضع تونس على سكة التطور وليس أدل على ذلك من انها البلد العربي الوحيد من بلدان الربيع العربي الذي استطاع ابناؤه ادارة اختلافاتهم بعقلانية يشهد بها كل العالم وقد اسسنا شراكة متميزة لتبادل المنافع بين البلدين حسب ما يمتلك كل طرف منهما ولنا الكثير لفعله على مستوى تطوير العلاقات الاقتصادية خاصة ان التونسيين يقوم بدور مهم لتحقيق اصلاحات اقتصادية وسياسية ننظر اليها بعين الاحترام. بحكم انكم باشرتم مهامكم قبل ايام قليلة كيف وجدتم تونس بعد سبع سنوات من الثورة؟ نحن نحترم حق التونسيين في التطلع الى الحرية والديمقراطية وعلى يقين من قدرتهم على تحقيق اهدافهم لامتلاكهم لعقلية منفتحة مقبلة على الحوار وقد وجدت تونس تسير بثقة نحو مستقبل افضل وقد اعددنا حزمة من المشاريع والاتفاقيات لمزيد التقريب بين البلدين وتطوير تعاونهما الى شراكة مثمرة لهما معا وكما قمنا بتمويل مشروع جسر حلق الوادي ورادس وكهربة الخط الحديدي الرابط بين العاصمة وبرج السدرية مولنا مشروع انشاء محطة كهربائية برادس ونمول ايضا مشروع محطة تخلية المياه بصفاقس اضافة الى مشاريع اخرى عديدة يضيق المجال بذكرها. كما اننا قمنا بتوفير آلات التصويت التي يعتمدها النواب في البرلمان التونسي. وما هو نصيب الجهات الداخلية من الدعم الياباني؟ مولنا عديد المشاريع لتأسيس مدارس في الجهات الداخلية للبلاد من شمالها الى جنوبها وتنوعت تدخلاتنا من بناء مدارس او اعادة تأهيل القديمة وتهيئة عديد مراكز التكوين المهني الى تمويل مؤسسات صحية وتوفير التجهيزات اللازمة لها اضافة الى تحسين شبكة الطرقات بعديد المناطق كما وفرنا حافلات لبعض مراكز العناية بذوي الحاجيات الخصوصية وفي العموم تدخلاتنا تنوعت بين اقتصادية وثقافية وصحية واجتماعية ولنا برامج مهمة في كل هذه المجالات سننفذها بالتعاون مع الحكومة التونسية. كما ان الوكالة اليابانية للتعاون تقوم بعمل جبار في عديد المجالات ولها رزنامة عمل ثرية ستنفذ قريبا. وما هي خططكم لمزيد توثيق عرى العلاقات بين البلدين؟ اليابان تعمل ما في وسعها لدعم تونس لانجاز انتقالها الديمقراطي بسلاسة ولن نتوقف عن تقديم كل اشكال الدعم سياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا ليقيننا ان نجاح الانتقال الديمقراطي رهين تحسين اوضاع الاقتصاد التونسي لينعكس ايجابا على حياة المواطنين وسنكثف اللقاءات الديبلوماسية مع المسؤولين التونسيين اذ سيزور وزير الخارجية اليابانيتونس قريبا كما ستجتمع اللجنة المشتركة بين البلدين وننتظر ايضا مشاركة تونسية مهمة في قمة طوكيو وافريقيا للتنمية ونأمل ان تكون تونس ممثلة برئيس الجمهورية كما كانت كذلك في القمة الفارطة سنة 2013. تونس تريد الاستفادة من التجربة المتميزة في صناعة العقول فهل هنالك برامج لاستقبال طلبة تونسيين في بلدكم؟ نعم هنالك حاليا طلبة تونسيون في اليابان اذ في سنة 2018 استقبلنا ثمانية طلاب تمتعوا بمنح من اليابان ليبلغ العدد الجملي للطلاب التونسيين المتمعين بمنح من الحكومة اليابانية 250 طالبا كما نستقبل عديد الشبان الراغبين في القيام بتربصات مهنية وقد بلغ عددهم 1500 شاب في مجالات الصحة والصيد البحري والاعلامية ونأمل في الترفيع في العدد والتنويع في الاختصاصات كما لنا تعاون وثيق مع تونس في المجال الرياضي خاصة في الجيدو اذ يبلغ عدد المتدربين عندنا من التونسيين 500 شخص ولنا برنامج لتدريس اللغة اليابانية في تونس لانها وسيلة مهمة للتقريب بين الشعبين وتقوية التعاون بينهما وتيسير قدوم الشبان الى اليابان للدراسة او للقيام بتربصات. كيف تختمون هذا الحوار؟ تونس من البلدان المهمة لثراء حضارتها وقيمة موقعها ونأمل ان يتطور التعاون بين البلدين اكثر فاكثر خاصة اننا نتقاسم عديد القيم المشتركة وانا على يقين ان تونس سائرة على طريق التقدم لانها تملك ثروة لا تنضب هي ثروة العقول. سوق خيري ديبلوماسي بحضور حرم وزير الخارجية خميس الجهيناوي تم افتتاح السوق الخيري الدبلوماسي الذي تقيمه زوجات أصحاب السعادة السفراء سنويا ورؤساء البعثات الديبلوماسية بتونس بمشاركة حرم سعادة السفير السعودي وزوجات منسوبي السفارة الذين ساهموا في انجاح المعرض وحظي الجناح السعودي باعجاب الزوار التراث والأكلات الشعبية والصناعات التقليدية السعودية.