السيد عبد المنعم التليلي أصيل معتمدية جلمة من ولاية سيدي بوزيد هو واحد من آلاف البشر الذين عوملوا بلامبالاة وتهميش و"حڨرة" وهو يحتضر على فراش المرض دون ان يحرك أصحاب القرار الصحي ساكنا.. فهذا المواطن أصيب بمرض حمى غرب النيل. وأثبتت الكشوفات الطبية أنها من الدرجة الثالثة بما أن إصابته على مستوى النخاع الشوكي ..هذا الشاب ذو الثلاثة والثلاثين عاما يرقد بمستشفى فرحات حشاد بسوسة. ويتنفس اصطناعيا وفي حاجة الى أدوية كلفتها بالملايين لإنقاذ حياته وظروف عائلته تحت خط الفقر بعد أن انفقت على ابنها المصاب ما يفوق الثلاثين الف دينار.. عند زيارتنا له بمستشفى فرحات حشاد بقسم الانعاش الطبي حيث يرقد المصاب عبد المنعم التليلي التقينا افراد عائلته التي رجتنا ان نبلغ صوتها الى كافة صناع القرار السياسي والصحي. حيث تحدثت شقيقته أماني التليلي بمرارة لا توصف لتقول لنا إن المصاب يموت في اليوم ألف مرة. ولكن لا من منقذ ولا من مجيب. وهي توجه رسالة مضمونة الوصول الى رئيس الحكومة ووزارة الاشراف والسلط الجهوية بضرورة التدخل العاجل لانقاذ شقيقها الذي أصيب برصاص التناسي و"الحڨرة" ويحتاج الى لفتة من الكل بعد أن تعكرت حالته الصحية وأصبحت حرجة جدا. الآنسة أماني تطلق صيحة فزع الى كل القلوب الرحيمة بعد أن اصبحت كل العائلة تنظر الى مستقبل شقيقها بمزاج،، سوداوي كئيب. وهي تريد أن تقول كل شيء لكن لم تستطع ذلك مهما تكلمت دهرا من الزمن. فالملف الذي تمتلكه أكبر بكثير من الكلام الذي لا يفيد شيئا.. فالمصاب ياسادة في حاجة الى دواء وعناية مركزة لانقاذ حياته... فأين أنتم يا صناع القرار المركزي والجهوي من حالة هذا المصاب بمرض،، حمى غرب النيل من الدرجة الثالثة؟ فلننتظر إذا بصمتكم العاجلة لأن الامور لا تستوجب الانتظار وتتعلق بحياة انسان تونسي لحما ودما.