على امتداد 3 أيام نظم الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وبالشراكة مع المندوبية الجهوية لشؤون المرأة والأسرة معرضا لمنتوجات المرأة في الوسط الريفي وذلك بفضاء « الكنيسة « وافتتح سليم التيساوي والي باجة فعاليات هذه الدورة حيث أشار إلى أن المرأة الريفية تواجه عوائق كبيرة في ترويج منتوجاتها نتيجة غياب فضاءات العرض ومسالك التوزيع وهو ما استدعى التفكير في منح عدد منهن فرصة لعرض وبيع منتوجاتهم الفلاحية والتعريف بها . فضاء كبير للعرض ومشاركة قياسية شهد مشاركة 26 عارضا يمثلن 18 مجمعا نسائيا موزعين على المعتمديات التسعة بالولاية في عدد من الاختصاصات على غرار تقطير الزيوت النباتية والعطورات والعسل الطبيعي والتوابل والفواكه المجففة والعجين والأغطية الصوفية وقد أشار السيد شكري الدجبي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة إلى أن الاتحاد الجهوي قد تكفل بتجهيز وخلاص فضاء العرض ومنحه مجانا لفائدة النساء الفلاحات وأكد على وجود توجه يقضي بتكثيف مثل هذه المعارض وتوزيعها على فترات متباعدة من السنة وأضاف أن هنالك برنامج في الأفق لتنظيم معرض وطني لفائدة المجامع النسائية للمرأة الريفية سيتكفل بتنظيمه الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري وسيدفع باتجاه حضور فاعل لمؤسسات التمويل والبنوك من أجل تمويل عدد من المشاريع الفلاحية المعروضة . حركية تجارية نشيطة وإقبال كبير استقطب معرض منتوجات المرأة في الوسط الريفي عددا كبيرا من الزوار بالمدينة وذلك تزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مما نشط الحركة التجارية بها وقد تعرّف الكثير منهم على عادات الجهة ومختلف المنتوجات الفلاحية المصنوعة وطريقة خزنها وتجفيفها وقد ساهم فضاء المعرض الفسيح للزوار من التنقل بحرية والاستفسار عن التقنيات المعتمدة والمواد المكونة للمنتوج الفلاحي المعروض كما عرفت أجنحة تجفيف الفواكه الجافة خاصة إقبالا كثيفا من قبل الزائرين . برنامج التنمية المندمجة بقيمة 70 مليون دينار أشار رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بباجة إلى أنه لا بد من تطوير التشريعات القانونية باتجاه تمكين المرأة الريفية من الحصول على القروض لتمويل مشاريعهم وذلك بتنظيم دورة تكوينية لفائدة المجامع النسائية الريفية داخل مركز تكوين معترف به قانونيا تختتم بحصولهن على شهائد منظرة مما سيمكن من تجاوز إشكالية تمويل مشاريعهم من قبل مؤسسات التمويل والبنوك وتطويرها وهو ما سيفتح لهم مجال المشاركة في المعارض الجهوية والوطنية . ومن جهته ولئن أكد والي باجة على وجود إشكاليات على مستوى مؤسسات التمويل والذي يشترط الحصول على شهائد معترف إلا أن ذلك لا يمنع من أن هنالك برامج عديدة موجهة لفائدة المرأة الريفية كمشروع « المشاهد « والذي سينطلق سنة 2019 ويهدف إلى تثمين منتوج المناطق الغابية عن طريق إحداث مشاريع مندمجة وبمتابعة وإحاطة من وزارة الفلاحة مما سيمكن من تثبيت السكان وتحسين البنية التحتية بالمناطق الجبلية والغابية إضافة إلى برنامج للتنمية المندمجة بالجهة والذي خصص له ما قيمته 70 مليون دينار .