القدس المحتلة: (الشروق) جمعةُ التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني عنوانٌ آخر دشنهُ الفلسطينيون، أمس، خلال مشاركتهم في مسيرات العودة على حدود القطاع تذكيراً بمأساتهم، في اليوم العالمي الذي أقرته الأممالمتحدة عام 1977. وتأتي هذه المناسبة والشعب الفلسطيني أمام تحديات جسام أبرزها الحصار المفروض على قطاع غزة، وحالة القتل العمد للمشاركين في مسيرات العودة، والانقسام الداخلي، وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وتهويد المدينة المقدسة، والجدار العازل الذي يطوق الضفة الغربية وزيادة عدد المستوطنات. إضافة إلى ما سبق فإن هذه الذكرى تأتي بعد فشل المجتمع الدولي في تحقيق مساعيه الى إنهاء الاحتلال ووقف أي عدوان على الفلسطينيين. وقال مسؤول الاتصال الدولي في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة عصام حماد إن هذه الجمعة تأتي «للتأكيد على مظلومية الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في العودة وكسر الحصار». وأضاف في تصريح ل»الشروق»: «نوجه رسالة ونداء الى كل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا وحقوقه المشروعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي يصادرها منذ أكثر من 70 عامًا من الاحتلال». ومن جانبه حذر عضو الهيئة العليا للمسيرات طلال أبو ظريفة الاحتلال من استمرار تنصله ومماطلته بإجراءات تخفيف الحصار المفروض على القطاع. وابتكر الشبان الفلسطينيون أدوات سلمية في مواجهة الاحتلال، وردًا على جرائمه البشعة التي ارتكبها بحق المتظاهرين على حدود غزة الشرقية، والتي تضمنت الأطباق الطائرة، والبالونات الحارقة ووحدات الإرباك الليلي. ودعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار الشعب الفلسطيني الى المشاركة في الجمعة المقبلة ال 37 بعنوان « انتفاضة الحجارة الكبرى». ووجهت الهيئة في تصريحها الذي وصل الى "الشروق" التحية الى أحرار العالم وشرفائه المتضامنين مع الشعب الفلسطيني. وأدانت الهيئة مشروع القرار الأمريكي المتوقع لإدانة حركة حماس، مؤكدة على مواجهة كل أشكال التطبيع مع الاحتلال.