للأسبوع الثالث والعشرين على التوالي والفلسطينيون مستمرون في المشاركة في مسيرات العودة، وتوافد، أمس، إلى مخيمات العودة آلاف الفلسطينيتين إلى أماكن مخيمات العودة الخمسة قرب السياج الأمني شرقي قطاع غزة في جمعة غضب جديدة التي حملت شعار «مسيراتنا مستمرة». الاحتلال يستهدف الطواقم الطبية القدس (الشروق) وأصيب 200 مواطن من المشاركين السلميين بمسيرة العودة وكسر الحصار، قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، أمس الجمعة، برصاص الاحتلال الصهيوني. وقالت وزارة الصحة في غزة، بإصابة 200 فلسطيني، موضحة أن 100 منهم أصيبوا بالرصاص الحي، وأن 100 تم تحويلهم إلى مشافي القطاع للعلاج، فيما تم علاج 116 حالة ميدانياً. ولفتت الوزارة في تصريح وصل الى «الشروق»، إلى أن قوات الاحتلال استهدفت الطواقم الطبية بشكل مباشر بإطلاق الرصاص الحي على سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ما أدى لتحطم زجاجها. وارتقى 171 شهيدا منذ بدء المسيرات في 30 مارس الماضي، فيما أصيب أكثر من 18 ألف متظاهر بجروح متفاوتة، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية. وأطلق الشبان الغاضبون، أمس، 150 بالونا حراريا تجاه الأراضي المحتلة، وهده الوسيلة في مقاومة الاحتلال أغضبت الصهاينة على المستويات السياسية والأمنية واللوجستية. وشارك آلاف المواطنين بفعاليات جمعة «مسيراتنا مستمرة» ضمن الجمعة ال 23 لحراك مسيرة العودة وكسر الحصار، بحضور قيادات العمل الوطني في قطاع غزة. وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار أن مشاركة عشرات الآلاف في المسيرات الشرقية على حدود غزة أمس، «دليل قاطع على أن مسيرة العودة مستمرة رغم الشهداء والجرحى الذين حفروا أسماءهم على صخر المرحلة بأظافرهم وأصابعهم المتعطشة للحرية والعطاء المتواصل». وأكدت الهيئة في تصريح صحفي وصل «الشروق» أن «كسر الحصار ورفع العقوبات عن غزة حق طبيعي وليس منة من أحد، وأن استمرار المقاومة والإعداد للمواجهة حق لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال». وشددت الهيئة أن إدارة المقاومة «هي قرار وطني يديره المقاتلون على الأرض باقتدار بما يحقق مصلحة شعبهم في هذه اللحظة أو تلك، ولا خوف على المقاومة طالما توحدت الجهود وتعانقت البنادق وشكلت سداً منيعاً أمام المتآمرين على تصفية حقوق شعبنا وقضيته». كما أكدت استمرار المسيرة ومأسسة فعالياتها، داعية الفصائل الوطنية وكل أبناء الشعب وكل الأحرار والمخلصين من أبناء أمتنا والعالم الحر إلى دراسة تشكيل صندوق خاص بدعم شهداء المسيرة وجرحاها، وكل لجانها العاملة بما يضمن ديمومة العطاء واستمرار الفعل والوفاء لمن يستحقون الوفاء، القابضين على جمر العقوبات والحصار والعدوان. بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع إن مسيرات العودة السلمية ستجبر الاحتلال على دفع استحقاقات تهدئة عام 2014 وفي مقدمتها رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة وستظل مستمرة في مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت حق العودة. واعتبر في تصريح وصل «الشروق» أن تثبيت تهدئة عام2014 مسار وطني مرحلي يحتاجه شعبنا، والمقاومة بكل أشكالها الدرع الحامي له وستبقى خيار شعبنا الإستراتيجي في مواجهة الإحتلال وتحقيق حلم العودة والتحرير.