لعل ما يميز بطولة كرة اليد هذا الموسم هو منح جل الاندية الثقة لمدربين من ابناء الجمعية وهذا ما ساهم في بروز عدة اسماء على الساحة لعل من بينهم مدرب نسر طبلبة حكيم عزيز الذي يحقق نتائج ممتازة في ظروف صعبة جدا. «الشروق» سلطت الضوء على هذا المدرب الذي حدثنا عن مسيرته واهدافه مع فريقه: لو تقدم لنا لمحة صغيرة عن مسيرتك ؟ كنت لاعبا وشغلت خطة منسق ...تكونت في نسر طبلبة ومررت بكل الاصناف وانتقلت للعب في صفوف النادي الافريقي سنة 1999 وكنت ضمن الجيل الذهبي للفريق الذي ضم عادل حيحي ومحمد بالرجاء ووليد بن عمر وزهير بن مسعود وماهر الدالي وكريم الزغواني ورياض الصانع ومحمد المسعودي وغيرهم وقد توجنا بعدة القاب منها دوبلي 99 وبطولة عربية في نفس السنة اضافة لبطولة تونس سنة 2000 وقد غادرت الفريق بعد ان اصبت في الاربطة المتقاطعة مع نهاية موسم 2000-2001. وهل توقفت مسيرتك بعد ذلك ؟ لا..بعد ان تماثلت للشفاء لعبت لاتحاد منزل تمم في موسم الصعود للوطني «أ» وبعدها عدت لفريقي الام نسر طبلبة سنة 2003 وحققنا ايضا اول صعود للفريق للقسم الوطني»أ» في 2003. ولكن اعتبر ان تلك الاصابة حرمتني من نحت مسيرة كبيرة كلاعب وقد اجبرت على الاعتزال في سن مبكرة (26 سنة). انقطاعك عن ممارسة كرة اليد كلاعب لم يمنعك من اقتحام عالم التدريب ؟ انا استاذ رياضة وتحصلت على مختلف شهائد التدريب وآخرها الدرجة الثالثة سنة 2004 واجريت عدة تربصات في ألمانيا ثم عدت بإصرار لكي احقق في عالم التدريب ما لم احققه كلاعب ووقد دربت الجمعية النسائية بتوزر في صنف المدارس وتحصلنا على بطولة تونس ثم عدت سنة 2011 كمدرب مساعد في اكابر نسر طبلبة وبعدها ايضا دربت فريقي الوسطيات والكبريات للجمعية النسائية بطبلبة في 2012 ومرة اخرى عملت كمدرب مساعد مع سيّد العياري في اكابر نسر طبلبة. هل ان تتويجك الموسم الفارط بلقب كأس تونس مع الجمعية النسائية كان نقطة التحوّل في مسيرتك التدريبية؟ لقد اخترت ان ابني مسيرتي كمدرب من خلال سياسة المراحل وكان بإمكاني ان اقود اكابر نسر طبلبة منذ سنوات ولكنني رفضت المهمة وفضلت اكتساب الخبرة التي تجعلني مؤهلا لتدريب الفريق ودون ان اتلقى هدية من فريقي الام. وبالتأكيد لقب الكاس مع الكبريات كان تتويجا لمسيرة سنوات من العمل خاصة وانه لم يكن احد يرشحنا للفوز بهذا اللقب نظرا لقوة المنافس الجمعية النسائية بصفاقس بطل تونس وبطل العرب. تسلمت نسر طبلبة بعد المدرب الحبيب منصر في ظروف صعبة جدا ومع ذلك هناك بوادر ايجابية ؟ نعم تسلمت الفريق عندما كان في وضعية صعبة ولم تكن هناك هيئة مديرة ولم نقم بانتدابات بل ان جل ركائز الفريق غادروا بسبب نهاية عقودهم ولم أكن لارفض المهمة بما انني ابن الجمعية ومستعد للعمل فيها في كل وقت ومهما كانت الظروف. أخفقتم في الترشح لمجموعة التتويج ومع ذلك واصلت تدريب الفريق؟ مهمتنا الاولى هي انقاذ الفريق من تفادي النزول وكنا نعلم ان امكانياتنا لا تسمح لنا بالترشح لمجموعة التتويج وقد قيمنا نقائصنا وقمنا بانتدابات موجهة من خلال انتداب غازي الغريبي ومحمد سعيد وبدانا مرحلة البلاي آوت بهزيمة قاسية في بني خيار ومع ذلك تداركنا وحققنا 3 انتصارات جعلتنا في المركز الثاني على بعد نقطة وحيدة من المتصدر. وما هي اهداف الفريق في اعقاب هذا الموسم ؟ هدفنا في هذه المرحلة تصدر مجموعة تفادي النزول والمراهنة على لقب كأس الرابطة ولو حققنا هذه الهدف سيكون موسمنا ناجحا ولكن اقول ان السباق ما يزال طويلا ولم نضمن بعد البقاء لذلك نحن مطالبون بحصد الانتصارات للبقاء في المقدمة. نسر طبلبة انجب عديد الاعبين ونجح في سياسة التكوين هل ستحافظون على هذه السياسة؟ لا يمكن ان نحيد عن استراتيجيتنا الناجحة وهي الرهان على شبان الجمعية بنسبة كبيرة وقد موّل نسر طبلبة المنتخبات الوطنية بعدة لاعبين في كل الاصناف وعدد منهم انضم للنجم الساحلي ...حاليا اقحمنا عدة لاعبين في الفريق على غرار محمد المديمغ ومحمد صالح البدوي وفرج تقية ورامي الخنزري وهاشم النقدي وهؤلاء هم مستقبل الجمعية. ومتى يمكن ان نرى نسر طبلبة ينافس على المراكز الاولى في البطولة ؟ تحدثت في ذلك مع رئيس الهيئة توفيق مراد وهو ينتظر عقد الجلسة الانتخابية في يوم 30 ديسمبر لكي نسطر برنامج عمل يمكن نسر طبلبة من التواجد ضمن فرق المراكز الاولى في البطولة. كلمة الختام؟ انا اود القول ان تجاربي كمدرب للفتيات كانت مجرد مرحلة ضمن مسيرتي وانا اسعى لنحت مسيرة ناجحة كمدرب للذكور وطموحاتي لا حدود لها .