يستأنف النادي الإفريقي اليوم تحضيراته لمباراة الذهاب من الدور السادس عشر من دوري أبطال إفريقيا الذي سيواجه خلاله الهلال السوداني في مباراة ثأرية عنوانها التأهل إلى دور المجموعات لأمجد الكؤوس القارية. نادي باب الجديد أتمّ ليلة أمس المهمة بنجاح وتجاوز الجيش الرواندي في الدور التمهيدي خلال مقابلة عرفت تسجيل الأحمر والأبيض لثلاثة أهداف لأول مرة هذا الموسم. وخلال مباراة الثلاثاء عانى الأحمر والأبيض خاصة في الفترة الأولى لكن نزول وسام يحيى مكان الكاميروني موشيلي مثل طوق النجاة بما أنه أعاد لخط الوسط انتعاشته وساهم بالتالي في قلب المعطيات. عودة الجمهور صحيح أن مشاركة وسام يحيى مثلت المنعرج الحاسم في لقاء الثلاثاء كما أن صانع الألعاب أسامة الدراجي كان مفيدا لزملائه بيد أن التأهل أمّنه وبنسبة عالية الجمهور الذي توافد بكثافة على ملعب رادس رغم أن المقابلة دارت في توقيت غير مناسب يتزامن مع مغادرة الموظفين والطلبة لمراكز نشاطهم. الجمهور لعب دورا مثاليا رغم خروجه عن النص في بعض الفترات كالفئة التي لم تحسن الترحيب بساسراكو بعد تسجيله للهدف الثاني أو التي تجاوزت حدودها مع عودة اللاعبين إلى حجرات الملابس اثر نهاية الشوط الأول. انطلاق الإعداد لرحلة العودة بعد العودة بنتيجة التعادل السلبي من رحلة كيغالي شرعت هيئة النادي الإفريقي في الإعداد لمباراة العودة أمام الهلال السوداني من خلال البحث في إجراءات السفر وأيضا الحجوزات والنقل الجوي وغيرها من التفاصيل. عمل انطلق منذ فترة في انتظار أن يتم الاتفاق على برنامج الرحلة بعد وصول التأكيد من الهلال السوداني لتاريخ مباراة الإياب التي ستجرى بأم درمان. الرياحي يناور نشر رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي مساء أمس الأول تدوينة على صفحته الرسمية أكد من خلالها أنه توجه إلى المحكمة بإذن على عريضة من أجل تكليف خبراء للتثبت في حسابات النادي أثناء فترة رئاسته من شهر جوان 2012 إلى حين مغادرته للفريق في نوفمبر 2017. الرياحي كيّف الخطوة التي أقدم عليها بشكل بحث من خلاله عن ضرب عصفورين بحجر واحد وهو توريط الحكومة في إطار حربه مع يوسف الشاهد بالإضافة إلى الظهور في ثوب المظلوم المضطهد سياسيّا والذي ترفض الهيئة دعمه لمساعدتها على حل النزاعات. بيد أن ما قام به الرياحي هو في الحقيقة خطوة للالتفاف على القضاء باعتبار أن النادي الإفريقي قد رفع ضده قضية لدى فرقة العوينة وانطلقت الأبحاث بصفة فعلية والتي سيكون نهايتها تعيين خبراء للتدقيق في الحسابات لذلك فإن تحرك الرئيس الأسبق لا يعدو أن يكون سوى مناورة لا غير و هو مجرد عبث . وبلغة أخرى لم يكن التحرك الذي أقدم عليه سليم الرياحي بهدف الإسهام في حل المشاكل المالية التي ورط فيها الفريق خاصة خلال آخر موسمين من حكمه بل هو مسعى لإثبات أنه أنفق فعلا 64 مليون دينار حتى تسقط بعض التهم الموجهة ضده كالاختلاس.. مواصلة الهجمة بالتوازي مع مواصلة صراعه مع رئيس الحكومة اختار سليم الرياحي في البداية أن يشيد بيوسف العلمي ومنتصر الوحيشي ورشيد الزمرلي ومكرم العبروقي رغم أنه سبق أن اتهم مثلا الوحيشي بالسمسرة كما أنه كلف لجنة للتحقيق في الفساد الرياضي والمالي بخصوص الزمرلي والعلمي في موسم 2013 ومنح رئاستها إلى الأستاذ أنيس بن ميم. الرياحي مرّ لاحقا إلى مهاجمة الهيئة الحالية مستغلا ضعفها الاتصالي بالتوازي مع تصريحات أخرى لمقاضاة مروان حمودية وأخرى لمغالطة الجماهير بخصوص ملف رود كرول حيث أكد الرياحي أن حمودية كان يبيع الهواتف على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يتحول إلى رجل يحتفل بعيد ميلاده في باريس. رئيس الإفريقي الأسبق بحث بكل السبل عن تشويه حمودية لكنه لم ينجح ولن يفلح في مسعاه ذلك أن رئيس الهيئة التسييرية احترم أصوات المنخرطين في جلسة 3 مارس وقدم القضية التي صوتوا من أجلها كما أنه حقق نتائج رياضية سجلت في فترته وستبقى راسخة في ذاكرة الأفارقة كموسم عرف «ريمونتادا» لن تتكرر. مراسلة للفيفا كنا أشرنا قبل فترة إلى أن هيئة الإفريقي قد ردت على الشكوى التي تقدم بها المهاجم الكونغولي السابق فابريس أونداما إلى الفيفا من أجل فسخ عقده والحصول على تعويض مالي قدره 1.6 مليون دولار ونعود اليوم لنضيف أن إدارة الفريق قد دعمت ملفها يوم أمس ببعض الصور والمقالات التي تثبت أن اللاعب انطلق في التدرب مع فريق أولمبيك خريبكة المغربي دون احترام للعقد الذي يربطه بالفريق. ووفق ما أفادنا به نائب الرئيس مجدي الخليفي فإن المراسلة يفترض أن تكون قد صدرت أمس أو اليوم على أقصى تقدير بما أن نادي باب الجديد كان قد رفع دعوى بدوره ضد اللاعب بسبب غيابه.. وتواجد أونداما مع الفريق المغربي قبل حصوله على الترخيص من «الفيفا» لمزاولة نشاطه معه قد يكون دعامة لملف الإفريقي. للمتابعة..