الشروق مكتب الساحل: أكدت وزيرة التكوين المهني والتشغيل سيدة الونيسي أنّ سنة 2019 ستشهد إطلاق الاستراتيجيا الوطنية للتشغيل، والتي تقوم على إعادة النظر في مفهوم التشغيل وفي الآليات التي تستحقها تونس اليوم للغرض. وقالت الوزيرة ل «الشروق» في اختتام أيام المؤسسة التي انتظمت بسوسة إنه «من الضروري أن نحدد كيف تكون الشراكة بين القطاعين العام والخاص والشركاء الاجتماعيين في مسألة التشغيل، لأنّ ما نراه اليوم أن سوق الشغل يتطوّر وبالتالي يجب أن نطوّر آلياتنا». وأوضحت الوزيرة أن الحكومة أنهت الآن مرحلة التشخيص وستدخل مرحلة تحديد السياسات العامة، مشيرة إلى أنّ هذا العمل تشاركي لن تستأثر الدولة بإنجازه بل سيكون بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين أي الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية كما قال المجتمع المدني كلمته وكذلك الشباب وأصحاب المؤسسات الخاصة للتعليم العالي والتكوين المهني. وأضافت سيدة الونيسي «في 2016 بدأنا مع برنامج «فرصتي» وقلنا إن هناك اهتماما بالتشغيلية ثم أطلقنا عقد الكرامة بآليات تستهدف خلق مزيد من النجاعة على مستوى الاندماج في سوق الشغل، والآن في 2019 وفي إطار إعادة النظر في الميزانية هناك تركيز على مفهوم المبادرة الخاصة لأن مستقبلنا في دفع المبادرة الخاصة والنفاذ إلى التمويل والنفاذ إلى السوق وأن تكون هناك مرافقة حقيقية للشباب الراغبين في بعث مشاريع». وأشارت الوزيرة إلى أن هناك عدة لجان تشتغل على مستوى الوزارات القطاعية في هذا الاتجاه مؤكدة أنّ الحديث عن مهن المستقبل تفرضه رقمنة الإدارة ورقمنة المؤسسات الخاصة وهذا يفترض وجود من جديد ويفترض أيضا إعادة النظر في برامج الجامعات حتى يكون الشباب المتخرج من الجامعات مؤهلا للعمل في القطاع الخاص، فالدور الاساسي اليوم للقطاع الخاص الذي يجب ان يعبّر عن حاجياته حتى نشتغل على ملاءمة نُظم التعليم العالي والتكوين المهني مع تلك الحاجيات.