كلّ شيء بات خرابا، لم يعد هناك رجوع للبدايات فكما تكون البداية مؤلمة تكون النهاية أكثر وجعا حلّق بك طائر الحبّ في سماء غيم قرمزي، بما كان يكتبه لكِ من كلمات تسبي الروح وتأسر الجسد، ، كابرتِ، ،تهاديت على الأرض كمزن الندى، ،فكُسرت أقدامك قبل أحلامك، وقبل أوهامه .ولم يبق للروح منفذ إلى ديار السلام . هكذا شئت ولم تشأ أقدارك فكما يحكمنا القدر تقودنا رغباتنا و قراراتنا . غادرتِ مدن الوهم طائعة بحثا عن حقيقة كشفُ سترها يحيلك رمادا لجثث سجائره. لم تعلمي أن الوهم هو ملاذك وهو القبر السحيق لحياة كانت لا معنى لها بدونه. لا تحتاجين لكسر المرايا حتى تهربي من تجاعيد مشاعرك الآن ..ستلاحقك لعنة الخواء ..وتشيخ مشاعر كانت بوجوده ريانة العود ...نديّة ..ناعمة الملمس. لا نجوم الآن في الأفق ولا نصف قمر ..لا ربيع لمن ارتدى الخريف طائعا ...هو الصقيع والريح التي تهاجر بك لمدن الحقيقة. وأيّ حقيقة لعالم لا مشاعر به مزيف نبض كونه .. كلّ دقة من قلبك الآن مفتعلة لا جرس بها سوى تكتكة الآلات.هذا ما تشتهين أم هذا ما أوقعك به جنون الشاعر بعقلك . طائر الشوق الآن يكلل عقلك يفيض به قلبك حتى النزف ...ونزفك لا ريح له ولا لون . أنا فقط من يعلم كم خساراتك .لا فراسة منّي ولا علما .وإنّما لأني توءم تلك الروح التي بجسدك...أنا ذاكرتك المنسية في أقاصيك ..أنا الترياق الذي لم يكتشفه العلم ولم يرد بوصفة طبيب......لن تبرق سماء ولن ترعد بعد اليوم ..ولن تحمل غيماتك ..وانتظري الآتي ومضات قد تنير دربا أو تحيله ظلاما..