أنقرة (وكالات) أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه إذا لم تخرج الولاياتالمتحدة «وحدات حماية الشعب الكردية» من منبج، فإن تركيا ستقوم بإخراجهم منها. وقال أردوغان في خطاب ألقاه أمس، في أنقرة، إن «تركيا خسرت ما يكفي من الوقت حيال التدخل في مستنقع الإرهاب شرقي نهر الفرات بسوريا ولن نتحمل تأخير يوم واحد». وأوضح الرئيس التركي أن بلاده مصممة على إحلال السلام في المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات في سوريا.كما أشار إلى أن بلاده نفذت عمليات في مناطق سنجار ومخمور شمالي العراق، مؤكدا أنها ستتبعها عمليات أخرى. وقال أردوغان إن «الهجوم الغاشم على جنودنا في عفرين من تل رفعت شمالي سوريا أظهر مدى دقة قرارنا»، مشيرا إلى مقتل جندي تركي أول أمس، بهجوم شنته وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين. وقد أعلن أردوغان الأسبوع الجاري، أن القوات التركية ستطلق عملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا خلال أيام، مؤكدا أن قوات جيشه لن تستهدف القوات الأمريكية هناك. كذلك دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، واشنطن إلى إنهاء علاقتها بوحدات «حماية الشعب الكردية» و»حزب العمال الكردستاني»، والتخلي عن نقاط المراقبة شمالي سوريا. وذكر متحدث باسم جماعة المعارضة الرئيسية في سوريا المدعومة من تركيا أن قرابة 15 ألف مسلح مستعدون للمشاركة في هجوم عسكري تركي على مقاتلين أكراد تساندهم واشنطن في شمال شرق سوريا. ومن جهة أخرى قال قائد «قوات سوريا الديمقراطية» أول أمس، إن القوات التي تساندها الولاياتالمتحدة سترد بقوة على أي هجوم تركي. لكنها تواصل الجهود الديبلوماسية لمنع أي هجوم. وفي مقابلة نادرة، قال مظلوم كوباني في تصريح ل»رويترز» إن واشنطن قامت بمحاولات جادة لمنع وقوع الهجوم التركي على المقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على مساحة واسعة من شمال سوريا على الحدود التركية. وشدد على ضرورة أن تبذل الولاياتالمتحدة جهودا أكبر. وأضاف كوباني أحد مؤسسي «قوات سوريا الديمقراطية» و»وحدات حماية الشعب الكردية»: «نحن مستعدون لأي هجوم. وسنرد بقوة وضمن مناطقنا». وأوضح «..وحتى هذه اللحظة محاولاتنا الديبلوماسية مستمرة لردع هذا الهجوم على مناطقنا».