خَارج الموضوع. هذا ما يُمكن أن نَصف به الأداء المتواضع للترجي الرياضي في لقاء الدّور ربع النهائي للمُونديال الإماراتي. وقد كان الفريق شَبحا لذلك «الغُول» الذي عانق سماء الابداع في «فِينال» رابطة الأبطال ضدّ الأهلي المصري. لقد غَرق الترجي الرياضي في «العَين» رغم أن سفير تونس كان الأقوى والأفضل على الورق ويكفي التذكير بأن الفريق الإماراتي مرّ إلى هذا الدور من ثقب إبرة كما أنه يخوض المُونديال دون أن يكون ضمن أبطال إحدى القارات المُشاركة في هذه التظاهرة الدولية. مردودية الترجي كانت كارثية على كل المستويات الفنية والتكتيكية وحتى البدنية رغم أن الجمعية خاضت أمس مواجهتها الأولى في المونديال في حين أن الخصم كان قد استنزف كامل طاقاته في المباراة المثيرة أمام «تيم ويلينغتون» النيوزلندي (اللقاء دام 120 دقيقة قبل حسم الأمور بواسطة الركلات الترجيحية). خَيارات الشعباني كانت بدورها فَوضوية وشاهدنا تَغييرات غريبة وشوارع مفتوحة في المنطقة الدفاعية التي لاحت عليها الهَشاشة. ومن الواضح أن التحضيرات الترجية للمُونديال لم تكن في المستوى المأمول وهو ما يُفسّر التثاقل الرهيب في أداء «الكَوارجية». ومن المُحتمل أن تكون جاهزية اللاعبين قد تأثّرت بسياسة إراحة بعض العناصر المُؤثّرة عشية المُونديال وهوما عاد بالوبال إلى المردودية العَامّة في لقاء أمس ضدّ «العَين». الترجي يملك تقاليدا تاريخية في قلب الطاولة على خصومه. حصل ذلك ضدّ الهلال في 2005 وأمام «غرّة أوت» والأهلي في 2018 وقد كانت الجماهير الحاضرة أمس في «العَين» تنتظر ردّة فعل قوية بعد تقدّم الفريق المحلي في النتيجة غير أن أبناء معين الشعباني ظهر عليهم الإعياء والانهيار المَعنوي في الوقت الذي برهن فيه المنافس عن قُوّة شخصيته وتنظيمه المُحكم دفاعا وهجوما. ولاشك في أن لمسة المدرب الكرواتي «زوران» كانت حاسمة في مواجهة امس التي مرّ فيها الترجي بجانب الحدث في حين استحق الأشقاء الترشح لأنهم كانوا الأحسن على جميع المُستويات.