يتضمن النهج الأيضي للسرطان نظاما غذائيا بسيطا و/ أو مزيجا من المكملات الغذائية والأدوية منخفضة السمّية وقد توصّل لهذا الأسلوب في العلاج جمع متزايد من الباحثين والأطباء في أوروبا والولاياتالمتحدة لعل أبرزهم الأستاذ شوارتز Pr Laurent Schwartz. باستثناء ألمانيا لا يوجد أي تمويل لمثل هذه البحوث لأن السلطات العامة والمختبرات لا تهتم بذلك بل يذهب البعض أنها منافية للعلم. تفطن العالم «اربورغ « أنه للحصول على الطاقة اللازمة لانتشارها فإن العديد من الخلايا السرطانية لا تستخدم الأيض الهوائي أي التمثيل الغذائي الذي يستدعي الأكسيجين مثل الخلايا السليمة. الأيض الهوائي هو حرق الجلوكوز في الميتوكوندريا في وجود الأكسجين لإنتاج مادة ATP وهي شكل الطاقة. على النقيض من ذلك ، فإن الخلايا السرطانية ، بسبب التغير المحتمل للميتوكوندريا تستخدم مسارًا آخر ودون أكسدة. في النهاية ينتج تحلل السكر لكل جزيء من الجلوكوز القليل من الطاقة مقارنة مع الخلية السليمة. لهذا السبب تشبع معظم الخلايا السرطانية بالجلوكوز أي السكّر الذي استحال تحليله وتحويله إلى طاقة. من وحي هذه النتيجة تبرز اثنان من الاستراتيجيات العلاجية الرئيسية لمساعدة المرضى في مكافحة السرطان (وحتى مع اعتماد العلاج التقليدي) أي خفض الجلوكوز و / أو إعادة التنفس للخلايا والميتوكندريا إضافة لاستعمال بعض المواد الطبيعية. لا بد إذن من تجويع الخلية وحرمانها من السكريات مع مقاومة للحموضة التي تساعد على بروز مثل هذه الأمراض. اعتمد الباحثون على نظام غذائي معروف أي النظام الكيتوني Régime cétonique أي النظام الخالي من كل أنواع السكريات والذي يعتمد الزيوت خصوصا منها النباتية والبروتينات دون سواها. في الولاياتالمتحدة ، يعمل الدكتور والأستاذ «ريتشارد فينمان» على جمع الأموال للقيام بتجربة سريرية حول تأثير النظام الغذائي الكيتوني (منخفض في الكربوهيدرات مع نسبة عالية من الدهون) وقد أجرى دراسة تجريبية مدتها 28 يومًا لعشرة متطوعين في عام 2012 وعرف المرضى الذين حققوا أعلى مستوى من المواد الكيتونية produits cétoniques استقرارًا أو حتى تخلّصا من مرض السرطان. لكن السلطات الصحية الأمريكية رفضت طلبًا للتمويل العام لإجراء تجربة على 65 متطوعًا في حين تشجّع لهذه التجربة جمع هام من المواطنين سواء المصابين بهذا المرض أو حتى من المعافين. في فرنسا سعي كل من الدكتور لوران شوارتز مؤلف «السرطان ، علاج بسيط وغير سام» والبروفيسور لوك مونتانييه (جائزة نوبل في الطب) إلى إجراء تجربة سريرية لاختبار مادتين طبيعيتين ، حمض ألفا ليبويك acide alpha_lipoïqueو هيدروكسيسيترات hydroxycitrate جنبا إلى جنب مع الأدوية التي تخفض نسبة السكر في الدم. لكن فرص التمويل العام منخفضة وقد تم إنشاء موقع لإبلاغ المرضى بهذه المجهودات وبالنتائج الباهرة التي وقع التوصّل لها ويمكن للقارئ أن يطّلع على شهادات بعض المرضى. انظر موقع: guérir du cancer. يعرف العلاج الأيضي بالعلاج الثلاثي الذي يمكن أن نضيف له بعض الإجراءات الأخرى المكملة Traitement métabolique du cancer.