أفادت وكالة «فرانس برس» بتجدد الاشتباكات والغارات الجوية للتحالف العربي في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة غرب اليمن، رغم الاتفاق المبرم في السويد بشأن وقف إطلاق النار في المحافظة. صنعاء (وكالات) ونقلت الوكالة، في تقرير نشرته امس الأحد، عن مصدر في القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا قوله إن 29 مسلحا على الأقل قتلوا، بينهم 22 حوثيا، جراء الاشتباكات والغارات التي شهدتها المحافظة الليلة الماضية. كما أكد المصدر أسر سبعة من الحوثيين جراء هجوم في مديرية الدريهمي جنوبي ميناء الحديدة. من جانبه، وصف أحد سكان المحافظة، في اتصال هاتفي مع الوكالة، المواجهات التي شهدتها المنطقة منذ مساء أول أمس بأنها «عنيفة»، حيث استخدم الطرفان المتحاربان رشاشات ومدافع ومنظومات مضادة للطيران وسُمع دوي الطيران دون توقف خلال الليل وحتى الفجر.واضاف المواطن أن حدة الاشتباكات تراجعت فجر امس لتصبح متقطعة. من جانبها، أفادت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين بأن أكثر من 50 قذيفة مدفعية وأكثر من سبع غارات استهدفت امس المديرية. في غضون ذلك، أكدت مصادر في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين والأممالمتحدة أن نظام وقف إطلاق النار في ميناء الحديدة غرب البلاد سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء المقبل. وأعلن المتحدث باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، للصحفيين في صنعاء امس، عن بدء سريان الهدنة المتفق عليها خلال أول جولة من الحوار بين جماعته والحكومة اختتمت في السويد الأسبوع الجاري، اعتبارا من 18 ديسمبر، معربا عن أمل الجماعة في أن تفي الحكومة المدعومة من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية بوعودها «وإلا فإننا مستعدون للرد». من جانب آخر، ذكر مصدر في الحكومة المعترف بها دوليا لوكالة «رويترز» أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارثن غريفيث، بعث إلى طرفي النزاع برسالة حدد فيها الثلاثاء المقبل موعدا لبدء سريان الهدنة. كما أوضح مصدر في الأممالمتحدة للوكالة أنه على الرغم من أن الاتفاق المبرم في السويد ينص على وقف إطلاق النار فورا في الحديدة، إلا أنه من الطبيعي أن تستغرق الاتصالات على المستوى العملياتي 48-72 ساعة، قبل بدء تطبيق الاتفاق.