استشهد الفتى الجحجوح شرق غزة وأصيب المئات خلال القمع الإسرائيلي للمتظاهرين في فعاليات جمعة «الوفاء لأبطال المقاومة». وتوافدت الجماهير الفلسطينية على الحدود وشاركت في فعاليات الجمعة ال39 من مسيرة العودة الكبرى. القدسالمحتلة: (الشروق) – وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الفتى محمد معين خليل جحجوح بعيار نارى بالرقبة شرق غزة، مضيفة أن عشرات المواطنين أصيبوا برصاص قوات العدو عندقمع مسيرات العودة شرقي قطاع غزة. وهدد قياديان في حركتي حماس والجهاد الاسلامي , بتفعيل ادوات مسيرة العودة وكسر الحصار اذا استمر الاحتلال الصهيوني بالمماطلة في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار مؤكدين ان المسيرة مستمرة حتى تحقيق أهدافها . وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي : اذا واصل الاحتلال سياسة المماطلة فسيكون هناك موقف رسمي من اللجنة الوطنية العليا لمسيرة العودة بتفعيل ادواتها الشعبية . واوضح الهندي خلال مشاركته في مسيرة العودة بمخيم ملكة شرق غزة امس ان هناك تفاهمات جرت عبر الوسيط المصري بشأن رفع الحصار عن قطاع غزة لكننا نرى ان الاحتلال يماطل ولا يلتزم بتنفيذ ما جرى التفاهم عليه . واشار الى ان الهيئة الوطنية العليا ستتخذ القرار المناسب بالعودة الى الوسائل التي اعتاد الاحتلال عليها وايصال رسائل قوية عبر وحدات الارباك الليلي والبالونات الحارقة . واضاف :" في حال التزم الاحتلال بتنفيذ التفاهمات سنلتزم بها فنحن أخذنا العهد امام شعبنا بالمضي نحو التحرير في مسيرة العودة وحمايتها بكل قوة حتى تحقيق الأهداف بالعودة الى كسر الحصار" . ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد، إن «الاحتلال الاسرائيلي لم يتبق له في فلسطين سوى 3 سنوات». وأضاف حماد في كلمة له بمخيم العودة شرق جباليا شمال قطاع غزة، أن «فلسطين تحرر بالدم، لا بمشاريع التسوية مع الاحتلال الاسرائيلي». وأكد حماد أن المقاومة انتصرت سياسيا وعسكريا في المواجهة الاخيرة مع الاحتلال. وأضاف حماد أن شعبنا بصموده وثباته أذل قيادات الاحتلال الاسرائيلي. وأشار حماد إلى أن تطبيع بعض الدول العربية مع الاحتلال الاسرائيلي لن يؤثر على المقاومة في قطاع غزة. وزحف أمس، نحو الحدود إلى مخيمات العودة خمسة آلاف فلسطيني للمشاركة في جمعة «الوفاء لأبطال المقاومة»، تأكيدًا ل «التفافنا حول الشعب الفلسطيني بالضفة الغربية المحتلة وهم ينتفضون ويقاومون ويتصدون لجرائم الاحتلال الصهيوني» كما قالت الهيئة العليا لمسيرات العودة. وعلى الأرض قالت وزارة الصحة، أمس، إن مئات المواطنيين أصيبوا خلال اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني على المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة ال39 لمسيرات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة. وأوضحت الصحة أن من بين المصابين سبعة مسعفين وصُحفيان، أصيب أحدهما بالرصاص المطاطي في فخذه، والآخر بقنبلة غاز في وجهه. وفي السياق ذاته، أفاد مراسل «الشروق» بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز بكثافة صوب جموع المتظاهرين السلميين؛ ما أوقع عشرات حالات الاختناق في صفوفهم. ولفت إلى أن جمعة أمس، شهدت مشاركة واسعة من الفلسطينيين مقارنة بالجمعة الماضية التي كانت فيها الأجواء ممطرة وباردة. وأكدت الهيئة في تصريح لها استمرار المسيرات بأدواتها السلمية حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها وفي مقدمتها كسر الحصار عن قطاع غزة. وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس الماضي بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، بمشاركة آلاف المواطنين أسبوعيًّا للمطالبة بحق العودة ورفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أكثر من 12 عامًا. وأدى قمع قوات الاحتلال الصهيوني للمسيرات التي تتعاظم أيام الجمعة إلى ارتقاء أكثر من 220 شهيدًا؛ فيما أصيب نحو 23 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.