ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس، مجزرة دامية بحق الفسطينيين السلميين شرق خزاعة بخانيونس، حيث استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة تجاه المتظاهرين. وكانت «الشروق» شاهدة امس على المجزرة شرق خزاعة جنوبي قطاع غزة. القدسالمحتلة: (الشروق) - من مراسلنا بهاء العبد الله وبحكم تواجدنا في قلب الحدث في غزة فقد رصدنا أن قوات الاحتلال اطلقت نيرانها بشكل متعمد ومباشر على الشبان الثائرين على حدود خانيونس، ، وارتقى خمسة فلسطينيين دفعة واحدة. وأصيب عدد آخر بجراح خطيرة جراء قمع الاحتلال آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، أمس، الذين خرجوا للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة؛ بالجمعة ال31 والتي تحمل عنوان «غزة صامدة ولن تركع». وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد 7، ستة منهم شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، والشهيد السادس شرق جباليا شمالي القطاع. وقال القدرة ل»الشروق» :» أصيب 250 مواطنًا بالرصاص الحي، بينهم 25 طفلًا وأربعة من الطواقم الطبية والصحفية؛ جراء قمع قوات الاحتلال متظاهري العودة في جمعة غزة صامدة». وأشار محدثنا إلى أن من بين المصابين حالتان جراحهما خطرة، إحداهما لمُسنة في السبعين من عمرها. وفي منطقة شرق أبو صفية شمالي بيت لاهيا اقتحم الحدود العشرات لسحب السلك الشائك على الحدود وأوضح مراسلنا أن نحو 50 مواطنًا أصيبوا بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة وسط المتظاهرين في مخيم العودة ب»ملكة» شرقي المدينة. وفي وسط القطاع، أصيب 33 مواطنًا برصاص الاحتلال الحي شرقي مخيم البريج، أحدهم بجراح حرجة، بالإضافة لاختناق عددٍ من المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة صوب المتظاهرين بمخيم العودة شرقي خزاعة شرقي المحافظة. وفي جنوبي القطاع، أوضحت مصادر طبية ل «الشروق» أن نحو 40 مواطنًا أصيبوا برصاص الاحتلال في خانيونس، بينهم أربعة في حالة خطيرة، و16 في رفح، كما أصيب العشرات بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع. وبين مراسل «الشروق» أن دبابة صهيونية أطلقت نيران رشاشاتها صوب المتظاهرين في منطقة «السناطي» شرقي عبسان الكبيرة شرقي خانيونس. وأشعل المتظاهرون عددًا كبيرًا من الإطارات المطاطية قرب السياج الأمني شرقي القطاع، ما أحدث سحابة دخانية سوداء حجبت رؤية قناصة جيش الاحتلال لفترة من الوقت. وشهدت جمعة أمس، مشاركة واسعة من الفلسطينيين في المسيرات، ورددوا هتافات تسخر من تهديدات قيادة الاحتلال للقطاع. كما اجتاز عدد من المتظاهرين السياج الأمني شرقي جباليا شمالي القطاع. والجدير بالذكر أن مسيرات العودة انطلقت في 30 مارس الماضي بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، بمشاركة آلاف الفلسطينين السلميين أسبوعيًا المطالبين بحق العودة ورفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أكثر من 12 عامًا. وأسفرت اعتداءات الاحتلال على المشاركين في المسيرة السلمية عن استشهاد أكثر من 207 مواطن، وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة. وفي سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عبرية أمس، أن جيش الاحتلال عزز قواته المتواجدة بمستوطنات غلاف قطاع غزة بالمزيد من الكتائب المقاتلة وذلك مع دخول مسيرات العودة وكسر الحصار شهرها السابع. وذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس أن مسيرات العودة لن تنتهي إلا بواحدة من اثنتين فإما أن تعلن حماس انتصارها بمسيرة انتصار في أعقاب تسوية في القطاع أو أن يحدث طارئ في القطاع بوقوع عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين أو بمقتل إسرائيليين وبالتالي اندلاع الحرب. في حين يخشى الجيش الصهيوني وفق الصحيفة من وقوع عملية أسر لأحد الجنود بالغلاف «تحت غطاء المسيرات» ما قد يدفع بالأمور نحو حرب محتومة، بينما نقلت عن مصادر أمنية قولها بان حركة حماس غير معنية بهكذا سيناريو في الوقت الراهن.