أنهى النادي الإفريقي يوم أمس تحضيراته لمواجهة دربي العاصمة أمام الجار الترجي الرياضي والتي ستدور لأول مرة في تاريخ هذه القمة خارج العاصمة وتحديدا بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير. مباراة اليوم تمثل حدثا هاما بكافة المقاييس فظروفها وملابساتها ستجعل من كافة الأنظار مسلطة عليها وقد جاءت أحداث الأسبوع الأخير -على اضطرابها- لتضع الدربي في وضعه الطبيعي من ناحية الإثارة والجدل ولو من الناحية السلبية. ويأمل الأفارقة أن يواصلوا كتابة التاريخ في لقاءات الأجوار خصوصا أن مباراة اليوم قد لا تتكرر مستقبلا باعتبار أنه من مغادرة الدربي للعاصمة أمر قد يحدث مرة واحدة في التاريخ. حقيقة دعم الشاهد والجريء أشرنا في مقال سابق ونقلا عن رئيس النادي الإفريقي عبد السلام اليونسي أن الفريق قد وجد الدعم من قبل رئيسي الحكومة يوسف الشاهد والجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء في خلاص مستحقات فريق تيريك غروزني الروسي وأيضا الهولندي رود كرول ونعود في عدد اليوم لنسلط أكثر الضوء على تفاصيل العمليتين بغاية تقديم أكثر توضيحات خصوصا بعد أن اختلط الأمر على الكثيرين. ووفق ما تحصلت عليه «الشروق» من معطيات فإن تدخل رئيس الحكومة لم تكن له أيّة صبغة مالية بقدر ما كانت إجرائية لا غير حتى لا يخسر الفريق وقتا في عملية التحويل المالي بالعملة الصعبة ما قد يجعله ضحية خسارة النقاط. أما الجريء فإن تعهده بالخلاص في ملف كرول لم يكن إلا خطوة قام خلالها بتسبقة أصل الدين وقيمته 480 ألف يورو تم استخلاصها بمجرد وصول عائدات مشاركة خماسي الإفريقي (أحمد خليل – بسام الصرارفي – أسامة الحدادي – فاروق بن مصطفى وصابر خليفة) في المونديال أما غرامات التأخير وقدرها 100 ألف يورو فقد سددتها الهيئة المديرة وفقا لما أكده لنا الأستاذ علي عباس محامي المدرب الهولندي. في ما يهم ملف تيريك غروزني الروسي تولت الجامعة تحويل المبلغ ثم استخلاصه من باقي عائدات مشاركة الخماسي في المونديال بالإضافة إلى حجز منحة تأهل نادي باب الجديد إلى دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا وقدرها 500 ألف دولار. ووفقا لما سبق يمكن التأكيد أن نادي باب الجديد قد قام بخلاص ديونه من عائداته الخاصة دون فضل من أي طرف بيد أن ذلك لا يمنع الاعتراف بفضل رئيس الجامعة ورئيس الحكومة اللذين تدخلا لتفادي تعطيل إجراءات التحويل وهو ما يحسب لهما. خليفة يؤازر عرفت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها النادي الإفريقي بالعاصمة حضور القائد والهداف السابق للفريق صابر خليفة الذي أبى إلا أن يكون إلى جانب رفقاء الأمس بغاية تحفيزهم وتشجيعهم على العودة بالثلاث نقاط من ملعب مصطفى بن جنات. خليفة أكد لزملائه أنه ينتظر قرار الفيفا من أجل تجديد العهد معهم ورفع تحدي دوري أبطال إفريقيا وبلوغ الأدوار المتقدمة خصوصا أن تجربته مع فريق الكويت الكويتي كتبت صفحاتها الأخيرة. ويأمل الأفارقة في رؤية صابر خليفة من جديد باللونين الأحمر والأبيض وإن لم يكن ذلك خلال الميركاتو الشتوي الحالي ففي الصائفة القادمة بعد أن تبت «التاس» في أصل النزاع خلال شهر فيفري المقبل. الليلي يحفّز ويدعو للتركيز بمجرد الوصول إلى أحد نزل مدينة المنستير مكن الإطار الفني لاعبيه من نيل قسط من الراحة قبل الاجتماع بهم مع التأكيد على ضرورة التركيز على لقاء الدربي وعدم الانتباه إلى الهوامش التي من شأنها أن تلقي بظلالها على التحضيرات. الليلي أكد على اللاعبين بأن اللقاء سيدور في موعده وأن التواجد بالمنستير هو دليل كاف على أن الدربي سيلعب في مكانه وتاريخه وهو ما يستوجب الالتفات إلى العمل والتركيز. الأولى لهؤلاء وجه المدرب شهاب الليلي الدعوة إلى 21 لاعبا للمشاركة في تربص المنستير الخاص بدربي العاصمة فيما ينتظر أن يتخلى عن ثلاثة منهم مع الساعة الصفر للقاء. والمتأمل في قائمة المدعوين يلاحظ أن ثلث المجموعة سيخوض دربي العاصمة لأول مرة والحديث عن سبعة عناصر هي اسكندر العبيدي وشهاب الصالحي وسند الخميسي وأيوب مشارك ورودريغ كوسي ومحمد سليم بن عثمان وزكرياء العبيدي. وبالتوازي مع العناصر التي ستخوض الدربي لأول مرة تشير الأخبار التي بحوزتنا إلى أن التشكيلة الأساسية لن تعرف سوى عنصرا وحيدا هو شهاب الصالحي في حين سيكون البقية بين احتياطيين وخارج القائمة. التشكيلة المنتظرة تواصلا مع ما كنا أشرنا إليه في مقال سابق ينتظر أن يبقي المدرب شهاب الليلي على نفس الخيارات البشرية والتكتيكية التي اعتمدها في المواجهة الأخيرة أمام نجم المتلوي والتي فز خلالها زملاء زهير الذوادي بثلاثة أهداف مقابل واحد. ووفقا للحصص التدريبية الأخيرة ينتظر أن تكون التشكيلة على النحو الآتي: سيف الشرفي - مختار بلخيثر - علي العابدي - بلال العيفة - شهاب الصالحي - أحمد خليل - غازي العيادي - أسامة الدراجي- المنوبي الحداد - زهير الذوادي وياسين الشماخي.