أكّد عضو لجنة الإعداد لمؤتمر حركة نداء تونس أنّ المؤتمر سيكون منفتحا على كل أبناء الحزب حتى الذين استقالوا سابقا أو غادروه أو صدرت في حقهم قرارات تأديبية شرط المشاركة في المؤتمر والانخراط في هياكل الحزب. ميثاق شرف سياسي وأخلاقي سيحكم النداء مستقبلا وكل منخرط عليه الالتزام بضوابطه تونس «الشروق» وقال بوجمعة الرميلي في حوار مع «الشروق» انه من غير الممكن ان يتم التراجع عن موعد 2 مارس لعقد المؤتمر نظرا للاستحقاقات التي تنتظر الحزب سياسيا ووطنيا كما قدم شروط الحصول على انخراط في النداء والمشاركة في المؤتمرات الجهوية والمحلية وفي ما يلي نص الحوار: كيف سيتم توزيع انخراطات المؤتمر؟ الانخراطات مفتوحة للجميع وخاصة أبناء النداء وإن كان المنخرط موافق على دستور البلاد ومدنية الدولة والقيم التي بني عليها النداء، هناك ميثاق يمضيه طالب الانخراط وهناك طبعا عملية للتثبت لكي تكون الأمور القانونية واضحة ثم يحصل على انخراطه. هناك ميثاق شرف يوزع نحن الآن في مرحلة مطالب الانخراط لكن لدى تسلم الانخراط يتم الإمضاء على الميثاق من قبل المنخرط وينص على التعامل الحضاري والقانوني واحترم الدستور وتوجهات الحزب في الدولة المدنية وقيم العدالة والحداثة وحقوق المرأة وغيرها من القيم التي بني عليها الحزب وتمثل شخصيته السياسية. من سيشرف على عملية إعداد لوائح المؤتمر؟ نحن سنكون لجانا أفقية منها لجنة خاصة بالنصوص القانونية وهي النظام الداخلي والقانون الأساسي وهناك لجنة خاصة باللائحة السياسية وستعد مشروع لائحة يتم إرسالها الى الجهات لمناقشتها وإدخال التنقيحات التي تم اقتراحها ثم تناقش في المؤتمر وتدخل التنقيحات اللازمة قبل ان سيتم اعتمادها نهائيا. متى تتكون اللجان؟ اللجان ستكون جاهزة قبل 20 جانفي وتنطلق في عملها. ما هي شروط الترشح؟ شروط الترشح في مستوى المحليات هي بطاقتا 2018 و2019 أي أن الترشح سيكون مفتوح أما في مستوى الجهات شرط الترشح أن يكون للمترشح ثلاث بطاقات أو تحمل مسؤوليات حزبية. هل تنطبق تلك الشروط على مناضلي الوطني الحر؟ بالنسبة للوطني الحر لابد من توفير شروط متلائمة مع الاندماج في الاتفاق الجديد وتراعي خصوصيات الوطني الحر فهو حزب التحق بالنداء مؤخرا لكن الشروط تتماشى مع الفكرة العامة التي وضعناها. مثلا على مستوى المؤتمر الجهوي تكون شروط الترشح للندائيين ثلاثة انخراطات أما بالنسبة لمناضلي الوطني الحر تكون انخراط 2019 في نداء تونس الى جانب انخراطين في الوطني الحر. هل تم طبع الانخراطات؟ طبعت الانخراطات ووزعت على اللجان الجهوية التي اجتمعت أمس الأول وستقوم بمراقبة كل تلك العملية والتثبت في أن كل المنخرطين حصلوا على انخراطاتهم ولم يمنع أحد منهم وستكون هناك خلية لتلقي الملاحظات حول ظروف توزيع الاستمارات وان كانت هناك إخلالات ستقوم بتداركها. ما هي الشروط الأساسية ليكون المؤتمر ديمقراطيا حسب رأيكم؟ الى جانب الإجراءات التي تحدثنا عنها هناك الشفافية والطعون والنظر في الطعون والمراقبة الجهوية المشتركة من طرف الهياكل ولجنة الإعداد ثم أيا كان وعن طريق البريد الالكتروني يمكن أن يطلب الانخراط وهناك خلية خاصة كما قلت لتضمن ان لا يظلم احد، الى جانب دعم الجهات لان هذا المؤتمر مؤتمرهم وعليهم ان يحفظوا ما هو مطلوب من حقوق وواجبات للجميع. هل يمكن ان نعتبر 2 مارس موعدا نهائيا بعد أن وضعتم خارطة الطريق الى المؤتمر؟ نحن محكومون ب2 مارس 2019 لأن العام الجديد هو عام انتخابي ويحمل مواعيد وطنية كبرى الى جانب قضايا سياسية راهنة واقتصادية واجتماعية معقدة جدا بالتالي لا يمكن لنداء تونس ان يؤخر مؤتمره مرة أخرى هو تاريخ فاصل بين الإعداد للمؤتمر وانجازه والاستعدادات السياسية للحزب للمحطات الانتخابية والسياسية القادمة. بالنسبة للمستقيلين من الحزب هل لهم الحق في العودة والمشاركة في المؤتمر؟ نحن نقول كل من ليس ضد نداء تونس فهو معه، حصلت الكثير من الخلافات والاستقالات ومن يريد العودة بقطع النظر عن الخلافات يمكنه ذلك المهم أن ينخرط في المؤتمر وفي هياكل الحزب. وبالنسبة للذين اتخذ الحزب في خصوصهم قرارات تأديبية من طرد وتجميد، ومن بينهم يوسف الشاهد، هل هم معنيون بالمؤتمر؟ هذا هيكل له خط سياسي قديم وحالي ومستقبلي، فيما يخصّ هذا الخط حصل موقف معروف من طرف مؤسس الحزب وندائيين وديمقراطيين فيما يخص انخرام التوازن وكان هناك موقف يؤكد أنّ انخرام التوازن السياسي سلبي على البلاد وقلنا انه لابد ان تبقى العائلة الوطنية والتقدمية والحداثية رغم اختلافاتها متماسكة ولا تترك الموازين تختل لكي لا نعود الى ما قبل 2014. هناك طرح جديد قسم كتلة النداء ولم ير مانعا من تقسيم النداء والتحالف مع النهضة وهذا خلاف جوهري وبالتالي لا يمكن أن يكون في النداء وعليه أن يصلح وضعه من حيث التوجه السياسي ولا يمكن أن يكون ساقا في النداء وساقا في المشروع الذي يتناقض معه.