استشهد مساء أمس الجمعة فلسطينيان واصيب العشرات برصاص جيش الاحتلال الصهيوني خلال قمعه للمحتجين على حدود قطاع غزة ضمن فعاليات جمعة صمودنا سيكسر الحصار. كما ندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومة والجنود الصهاينة . القدسالمحتلة (الشروق) – وشهدت امس حدود غزة مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وجنود الاحتلال ما اسفر عن استشهاد فلسطينيين برصاص الاحتلال في غزة والخليل، وأصيب عشرات المتظاهرين برصاص الاحتلال والاختناق بالغاز جراء قمع الاحتلال المشاركين في الجمعة ال 42 لمسيرات العودة بعنوان «صمودنا سيكسر الحصار». وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة في تصريح ل»الشروق» استشهاد فتاة لم تعرف هويتها جرّاء إصابتها بالرصاص الحي في رأسها بمخيم العودة شرقي غزة، بينما استشهد فلسطيني اخر بعد محاولته تنفيذ عملية في حي «جفعات هافوت» فى مستوطنة كريات أربع في الخليل جنوبالضفة الغربية. وأضاف ان الوزارة سجلت عشرات الاصابات برصاص قوات الاحتلال على حدود القطاع بينهم ثلاثة اصابات خطيرة شرق خانيونس، فيما أصيب آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم صحفي، جراء قمع الاحتلال للمشاركين في جمعة أمس. كما أصيب ثلاثة مسعفين بقنابل الغاز أطلقها الاحتلال بشكلٍ مباشر تجاه سيارة إسعاف خلال نقلها للمصابين شرق رفح . وأدى قمع قوات الاحتلال الدموي للمشاركين بمسيرات العودة منذ انطلاقها يوم 30 مارس الماضي لارتقاء 245 شهيدًا من بينهم 44 طفلا و5 سيدات، وجرح 25700. ويشار الى أن اللجنة الوطنية لمسيرات العودة أكدت على التزام المتظاهرين بتعليماتها وتجنب الاحتكاك مع الاحتلال وتفويت الفرصة عليه لإيقاع الخسائر البشرية في صفوفهم، والالتزام بتعليمات الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة، مع الحشد والمشاركة الفاعلة للجماهير ، لكن الاحتلال واصل عدوانه على المتظاهرين على حدود قطاع غزة، حيث شهدت مخيمات العودة احتدام المواجهات بين الفلسطينيين السلميين وقوات الاحتلال التي نصبت قناصة على حدود القطاع. وشددت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار على ضرورة الضغط على الاحتلال وتقديم قادته للمحاكم الدولية ، مؤكدة على انه «لا يمكن لشعبنا أن يقبل بسياسة الابتزاز وهو يملك من الوسائل ما يفاجئ الاحتلال». وأكدت الهيئة في تصريح صحفي استمرار جهود انهاء الانقسام وتجاوز الخلافات، مثمنة جهود الشقيقة مصر في تطويق الأزمة الأخيرة. ودعت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الجمعة القادمة تحت شعار «الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات». وقال القيادي في حركة حماس د. ماهر صبرة خلال فعاليات جمعة صمودنا سيكسر الحصار: «فلسطينوالقدس لنا ونحن ثابتون على طريقنا حتى ننتزع حقنا من المحتل الغاصب». وأضاف القيادي خلال كلمة القوى الوطنية والإسلامية ألقاها بمخيم العودة ملكة شرق مدينة غزة «نقول للمحتل وحكومته إن أردت أمنا وأمانا فارحل عن فلسطين فلا امن ولا أمان لكم في أرضنا». بدوره أكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي داود شهاب استمرار المسيرات وأنها لن تتأثر بالوضع الداخلي المتأزم. وقال في تصريح صحفي وصل «الشروق»: «ستبقى مسيرات العودة مظلة للجميع وعنوانا للوحدة، والذين يشاركون فيها بفاعلية يمثلون أعلى مستويات الحرص والمسؤولية الوطنية». وشدد على أن «العدو يعيش قلقا كبيرا من تصاعد المشاركة الجماهيرية في المسيرات، ويعيش كابوسا اسمه التصعيد في أدوات النضال الشعبي في هذه المسيرات، مضيفا «الاحتلال قلقه يزداد مع كل إشارة من المقاومة باستعدادها لحماية المسيرات ولذلك يستجدي الهدوء».