تونس (الشروق) نفت المنتجة السينمائية درة بوشوشة وجود أي سرقة ادبية في فيلم « استرا » للمخرجة نضال قيقة الحاصل على التانيت البرونزي في مهرجان ايّام قرطاج السينمائية الاخير ، مشيرة الى عزمها مقاضاة الأطراف التي تقف وراء الترويج لهذه التهمة على حد تعبيرها . وكانت أطراف عدة قد تحدثت في المدة الاخيرة عن سرقة فيلم « استرا» للمخرجة نضال قيقة والمنتجة درة بوشوشة عن فيلم ايرلندي بعنوان " كيف كان يومك " ( How Was Your Day ) للمخرج دامين اودنايل ( Damien O' Donnell) . كشفت بعض الصحف والمواقع الإخبارية المحلية في المدة الاخيرة ان فيلم " استرا " الحاصل على التانيت البرونزي في الدورة الاخيرة من ايّام قرطاج السينمائية ، وهوفيلم روائي قصير من اخراج نضال قيقة وانتاج درة بوشوشة ، مسروق عن فيلم أيرلندي بعنوان « كيف كان يومك « ( How Was Your Day ) من اخراج دامين اودنايل . وقبل نشر الخبر في وسائل الاعلام ، كان عدد من السينمائيين قد تحدث في الكواليس عن القضية مؤكدين وجود سرقة ادبية في الفيلم الحاصل كما هومعلوم على التانيت البرونزي في ايّام قرطاج السينمائية الاخيرة الى درجة أن لجنة تحكيم مهرجان ايّام القيروان السينمائية الاخير استثنته من التتويج بسبب هذه التهمة اوالقضية . وتدور احداث فيلم " استرا " حول فتاة تعاني من مرض التوحد " متلازمة داون " يصطحبها والدها الى حديقة ألعاب للترفيه عنها ، وذلك رغم معارضة والدتها التي تبدومن خلال المواقف الدرامية في العمل رافضة لهذا المولود غير الطبيعي . ويتناول الفيلم الايرلندي تقريبا نفس الفكرة من خلال زوجين ينجبان بدورهما فتاة تعاني من مرض التوحد ، وهوما يحول حياة الأم خصوصا الى مأساة تقرر على اثرها التخلص من البنت . ورغم اصرار بعض السينمائيين على وجود سرقة ادبية في الفيلم نفت المنتجة السينمائية درة بوشوشة منتجة العمل وجود اَي سرقة اوحتى تشابه بين الفيلمين ، وأكدت ل "الشروق" انها مستعدة لعرض العمل على خبراء في المجال وإرسال نسخة من الفيلم الى المخرج الايرلندي صاحب فيلم « كيف كان يومك « لدحض التهمة . واتهمت المنتجة مروجي هذه التهمة ، اوالأكاذيب على حد تعبيرها ، بالكذب والسعي الى عرقلة عملها والإساءة اليها واصفة اياهم بالفاشلين . واكدت عزمها على مقاضاتهم . من جهتها ابدت المخرجة نضال قيقة استغرابها من هذه التهمة مؤكدة عدم اطلاعها على الفيلم الايرلندي . وذكرت بعد مشاهدتها للفيلم ( الايرلندي ) انه لا يوجد اَي تشابه بين عملها والعمل الايرلندي سواء على مستوى الحكاية اوالشخصيات اوحتى الفضاء . واشارت الى انها استوحت موضوعها من قضية شخصية عاشتها بنفسها ضمن عائلتها ، مؤكدة ان ان فكرتها في الفيلم تدور حول الاختلاف وليس المرض وهوموضوع اشتغلت عليه في مسرحياتها ونصوصها منذ 2003 . ونفى المخرج المسرحي نور الدين الورغي من جهته ، بعد ان عرضنا عليه الفيلمين لمشاهدتهما ، وجود اَي تشابه بين العملين مؤكدا انه لا توجد اَي سرقة ادبية .