تسبقة على الحساب: أقسم لكم بالديمقراطية الناشئة بين أحضان الشيوخ في مركز إيواء الجانحين أنني أحترم سادتنا نوابنا الافتراضيين في مجلس النواب. وأقسم لكم أنه ما انتابني يوما ما انتاب بعض أصحابي من زعم من أن في البرلمان ثلة تشبه الحيوانات وإن كانت نزرا قليلا، وللأمانة لم أر تحت قبّة البرلمان لا حيوانات ولا شبه حيوانات لا برّية ولا أهلية ولا وحشية ولا أليفة رغم أني رأيت فيه ما يشبه الصك والنطح والركل والغدر والعض والنهش والسردكة وسمعت فيه ما يشبه الزئير والعواء والخوار والصهيل والشهيق والنهيق والثغاء في مضخّمات الصوت مباشرة على الهواء الطلق وحتى لا أظلم منهم أحدا لا أزعم ما يزعمه أصحابي من أن كلا من سادتنا الأفاضل يأكل ويعلف ويجترّ ويروّث. وللأمانة أيضا لم أر لا العلف ولا الأكل ولا الروث وإنما شممت رائحة غازات ضرط الكتل وسمعت دويه في نشرات الأخبار. وسمعت في البرلمان من يتحدث عن الأفكار الهدامة الناسفة ومن يتحدث عن الأفكار البناءة للحرية والكرامة من هذا الباب أدخل زاعما أن لي فكرة بنّاءة. مادامت في البرلمان خلايا نائمة على أفكار ناسفة فالحل عندي مادامت في الأمر طباع حيوانية يكمن في تشريك كلاب فرقة الأنياب في الانتخابات القادمة حتى تكون لها كتلة برلمانية مهمتها التفتيش عن المتفجّرات الفكرية في العقول المصفحة ضد الوعي. ما تبقى من الحساب: سأكون سعيدا عندما يكون لنا في مجلس النواب نوّاب أنيابا ولكن إذا ما بقي الأمر على ما هو عليه. هل تقبل الأنياب الدخول الى مجلس النواب؟