يُنهي الترجي الرياضي اليوم مرحلة الذهاب بمواجهة ثَقيلة ضدّ النادي البنزرتي في ملعب 15 أكتوبر. وقد تَحوّل فريق الشعباني إلى عاصمة الجلاء بهدف مُحدّد وهو الفوز في سبيل المحافظة على الصَّدارة التي تُثير أطماع النادي البنزرتي والنادي الصّفاقسي. خبرة الترجي في الميزان مَهمّة الترجي لن تكون سهلة في بنزرت خاصة إذا عرفنا أن فريق المكان «استرجع» ملعبه ويُريد إكمال مرحلة الذهاب دون التعرّض لأيّة هزيمة. كما أن «قرش الشمال» سيكون مسنودا بجماهيره وذلك على عكس الترجي الذي يخوض كما هو معلوم جُلّ تنقلاته خارج العاصمة دون حضور أنصاره وهو إجراء اتّخذته الهيئة المديرة بمُباركة من المشجعين الذين ضاقوا ذرعا من المُضايقات المُتكرّرة أثناء مُرافقتهم للجمعية في رحلاتها بين المدن التونسية. ورغم صعوبة المَهمّة فإن الترجي يُراهن على خبراته الواسعة وقوّة «مَاكينته» الهُجومية ليجتاز اختبار 15 أكتوبر بنجاح. خَيارات الشعباني لم تَتّضح الخَيارات النهائية للشعباني بمناسبة قمّة اليوم في بنزرت. ومن الواضح أن مدرب الترجي حَرص على إخفاء «أوراقه» قدر المُستطاع. ورغم الضبابية التي رافت عملية إنتقاء التشكيلة المثالية فإن المعلومات التي بحوزتنا تفيد بأن الشعباني قد يختار نهج الإستمرارية وذلك من خلال تجديد الثقة في أغلب الأسماء التي كانت قد انتصرت يوم الجمعة الفارط على «بلاتينيوم» الزمبابوي. وبناءً عليه فإن الجريدي وشمّام والذوادي والدربالي وبن محمّد قد يَكونوا من المُرسمين لتأمين المنطقة الخَلفية وقد يكون من الصّعب التخلي عن ثنائي الوسط «كوليبالي» و»كُوم» وينسحب الأمر نفسه على المُهاجم «الثائر» محليا وقاريا طه ياسين الخنيسي. وفي المُقابل قد تشهد تركيبة الوسط الهجومي بعض التعديلات خاصة أن حظوظ بقير كبيرة للمشاركة في لقاء اليوم وإذا تأكد قرار ترسيمه فإن المنافسة على المقعدين المُتبقيين على مستوى الرواقين الأماميين ستنحسر بين الثلاثي المُتكوّن من البدري والجزائري البلايلي واللّيبي الهُوني الذي كان قد أظهر استعدادات جيّدة في مُصافحته الأولى أمام «بلاتينيوم» وذلك على عكس النيجيري «لُوكازا» الذي أشرنا أمس إلى أنه يحتاج إلى عمل بدني إضافي ليدخل حِسابات الشعباني. لا للمُزايدات تَعاملت هيئة المدب بحزم كبير مع ملف اللاعبين المُنتهية عقودهم أوهؤلاء الذين وصلتهم بعض العروض المُغرية من الخارج كما هو شأن أيمن بن محمّد وأنيس البدري. وقد جاء على لسان رئيس فرع كرة القدم رياض بالنور أن الفريق مُتمسك بخدمات كافة أبنائه لكنّه لا يقبل في الوقت نفسه بلعبة المُزايدات أثناء عملية المُفاوضات. ذلك أن الترجي يُرحّب بتمديد إرتباط ظهيره الأيسر الدولي واللاّمع أيمن بن محمّد شرط أن يتمتّع اللاعب بإمتيازات معقولة وأن لا يتنكّر لجميل الجمعية التي صنعت نُجوميته وجعلته يصعد على منصات التتويج بعد أن كان من «الأقدام الهَامشية» في الكرة التونسية. والجَدير بالذِّكر أن عقد بن محمّد مع شيخ الأندية ينتهي في مُوفى جوان القادم وتشير آخر المُعطيات أنه قد يُمدّد فترة إقامته في الحديقة «ب» رغم سيل المعلومات عن رغبة عدة أندية عربية وأجنبية في الظفر بخدماته كما هو الحَال بالنسبة إلى الزمالك المصري و»جيرونا» الإسباني. عرض ضخم بعد أن كان أنيس البدري قد عبّر عن رغبته في مُغادرة الفريق لخوض تَحدّ آخر في أوروبا أوالخليج العربي، تزايد الحديث عن العروض الضّخمة التي وصلته في الفترة الحالية. ورغم أن اللاعب أعلم المُقربين منه في النادي بأنه لم يتلق بعد أيّ عرض رسمي فإن الأنباء المُتداولة عن الجمعيات المُهتمّة بخدماته لم تَتوقّف. وتشير آخر الأخبار في هذا الملف أنّ «العَين» الإمارات مُستعدّ لشراء عقد البدري مُقابل أكثر من عشرة مليارات بالعملة التونسية ومن المعلوم أن سوق الإنتقالات الشتوية لدى الأشقاء مازالت مفتوحة إلى نهاية جانفي الجَاري. ومن جانبها، أكدت إدارة المدب أن اللاعب مُرتبط مع الترجي بعقد ينتهي في جوان 2020 هذا دون غلق باب الرحيل في ظلّ إقتناع أهل الدار بأن النادي لن يُجبر أي «كَوارجي» على البقاء غصبا عنه خاصة أن الترجي هو من يصنع النُّجوم ويُهديهم المال والأمجاد وليس العَكس. نهاية مُتوقّعة تَوقّعنا في أعداد سابقة نهاية العَلاقة التعاقدية بين الترجي ولاعبه وائل العربي الذي فسخ فِعلا عقده ليذهب في حَال سبيله بين مُؤكد بأنه فشل فشلا ذريعا في تقديم الإضافة ومُؤيد لفكرة عدم حصوله على فُرصته بالكَامل. والثابت أن مغادرة العربي تَعني حسابيا حذف اسم من الأسماء التسعة المَعنية بالتجديد (الجمل – شمّام – المشاني – بن محمّد - الدربالي – الشعلالي – بقير – الرجايبي). 260 «كراكاج» حَسب الإحصائيات الخاصة بإحتفالات المائوية فإن أنصار شيخ الأندية أنجزوا 260 «كراكاج» في مختلف الجهات والمُعتمديات التونسية. ولاشك في أن هذا الرقم القياسي في عدد «الكراكاجات» التي رافقت «كَرنفالات» الترجي يُقيم الحُجّة على الشعبية الجَارفة لشيخ المائة عَام. ويزداد المهرجان الأصفر والأحمر روعة إذا عرفنا أن الاحتفالات داخل الجهات كانت تلقائية ونفقاتها الضّخمة من جُيوب الأحباء المُتحايلين على مِيزانياتهم لإعداد مثل هذه العُروض الفنية الكبيرة. وقد أنتجت هذه المجهودات الخُرافية للأحباء حَالة من الإبهار والإعجاب لكنّها لم تسلم في الوقت نفسه من «المعلومات المَغلوطة» خاصّة في ما يتعلّق بمصدر التمويلات والتنسيق مع «الإدارة المركزية» في الحديقة «ب». ورغم إقدام منشط «الأحد الرياضي» على تصحيح الخطأ الذي وقع فيه على المُباشر فإن مجموعة من الأحباء هدّدوا بالتصعيد حتى وإن كلّفهم ذلك اللّجوء إلى القضاء بإعتبار أن ما حصل يندرج حسب رأيهم في خَانة «التشويه» لإحتفالاتهم الأسطورية والتِلقائية بالمائوية.