توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية بزرع الموت والدمار بين جنود الاحتلال الصهيوني في كل شارع وفي كل ممر. وقالت كتائب عز الدين القسام في بيان لها أمس الأول «لن نسمح لجنود العدو بالتقدم إلا على جثثنا ونحن قادرون على صدّهم وقتلهم». وجدّد البيان التأكيد على أن الضربات التي توجهها المقاومة الفلسطينية ضدّ اسرائيل هي التي ستدفع حكومة شارون الى الانسحاب من قطاع غزة. وشدّد القيادي في حركة «حماس» سعيد صيام من جهته على أن حركته ستواصل اطلاق صواريخ القسام على أهداف صهيونية. وأوضح سعيد صيام في تصريحات صحفية له أمس الاول «طالما العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني مستمر فإن اطلاق صواريخ القسام على مستوطنة «سديروت» سيتواصل». وأكد صيام أن اطلاق صواريخ القسام يأتي ردّا على العدوان الصهيوني ودفاعا عن النفس معتبرا أنه من هذا المنطلق فإن اطلاق هذه الصواريخ لن يتوقف إلا بتوقف العدوان الذي يستهدف الشعب الفلسطيني. وأضاف «إن الشعب الفلسطيني يدافع عن نفسه باستخدام كل الأساليب المتاحة في وجه العدوان الصهيوني الذي يعيث خرابا وفسادا في شمال قطاع غزة». وتابع قائلا «إن الكيان الصهيوني يخطط بممارساته هذه ل»إثخان» قطاع غزة بالجراح قبل الانسحاب منه»، محمّلا سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية كاملة عن تصعيد الأوضاع في القطاع. وكان القيادي في «حماس» سعيد صيام يرد بذلك على المجزرة الرهيبة التي ارتكبها «عسكر شارون» في غزة أمس الأول والتي سقط خلالها عشرات الشهداء والجرحى الفلسطينيين. وإضافة الى العدد الكبير من الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال هذه العملية العسكرية التي أطلق عليها «أيام الندم» فإن الجيش الصهيوني هدم وأحرق عشرات المنازل وبدا مستعدا أيضا لتصعيد الأوضاع في القطاع خصوصا بعد الأوامر التي وجهها شارون أمس الأول لوزرائه والتي طالب فيها بالاستمرار في هذه العملية التي تعدّ من بين العمليات الأكثر دموية في الأراضي الفلسطينية المحتلة على امتداد الأشهر المنقضية.