استشهد 7 فلسطينيين اخرين منذ الليلة قبل الماضية والى غاية مساء امس في اعتداءات صهيونية وفي عملية فدائية بغزة، في وقت تعهدت فيه «حماس» باجبار الصهاينة على الهرب من القطاع تحت النار مؤكدة ان شارون سيندم على عدوان «أيام الندم». وقال امس جيش الاحتلال الاسرائيلي ان اجتياح مناطق شمال قطاع غزة سيتواصل الى غاية الاحد المقبل على الاقل. وقالت الاذاعة العبرية من جهتها ان شارون الذي اجرى امس مزيدا من المشاورات مع قادة الجيش والاجهزة الامنية بما فيها المخابرات طلب ان يتواصل عدوان «ايام الندم» الذي دخل اسبوعه الثاني الى حين التوقف الكامل لاطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه المستوطنات الصهيونية الواقعة في جنوبفلسطينالمحتلة وخصوصا على «سديروت». تصميم المقاومة اقوى وفي مقابل تصميم شارون على مواصلة العدوان الى حين توقف الفصائل الفلسطينية عن اطلاق الصواريخ على المستوطنات في الاراضي المحتلة عام 1948، تعهدت امس حركة «حماس» بتصعيد ضرباتها الصاروخية وباجبار الصهاينة على الهرب من قطاع غزة تحت النار. وأكّدت امس مجموعة مقاومين من كتائب عزالدين القسام في مؤتمر صحفي في مسجد ببيت لاهيا شمالي القطاع، أن اطلاق الصواريخ على المستوطنات سيستمر ويتصاعد. وقال احد المقاومين: سنجعل «ايام الندم» (التسمية التي اطلقها الاسرائيليون على العدوان الحالي) تنقلب ندما على شارون وحكومته الارهابية. وردا على سؤال حول استمرار اطلاق صواريخ «القسام» حتى في حال انسحبت قوات الاحتلال من شمال قطاع غزة، قال احد افراد المجموعة ان الصواريخ لن تتوقف كما ان المقاومة لن تتوقف. وأضاف: سنرغم العدو على الفرار من شمال قطاع غزة تحت ضربات صواريخ «القسام». واكدت المجموعة ايضا ان كتائب عزالدين القسام بصدد تطوير صواريخ «القسام» وانها ستفاجئ الصهاينة بهذه الصواريخ. واكدت المجموعة كذلك ان الصواريخ ستضرب سديروت واماكن ومناطق اخرى (في الاراضي المحتلة عام 1948) وستكون ضرباتها مؤلمة ولن تحول الرادارات الاسرائىلية عن وصولها الى اهدافها. وقالت امس صحيفة «يديعوت احرونوت» ان الجيش الاسرائىلي سوف يختبر الاسبوع المقبل نظام انذار جديد يوفر لمستوطني «سديروت» (24 الف نسمة تقريبا) 20 ثانية للنزول الى الملاجئ منذ اللحظة التي ترصد فيها الرادارات انطلاق صواريخ من قطاع غزة. عملية فدائية وعدوان متواصل وبينما دخل العدوان على شمال قطاع غزة اسبوعه الثاني نفذت امس حركة «حماس» عملية اقتحام لمستوطنة «كفار داروم» جنوبي مدينة غزة». وقتل عامل تايلاندي في عملية الاقتحام التي استشهد منفذوها الثلاثة في الاشتباك الذي وقع في محيط المستوطنة مع عدد كبير من الجنود الصهاينة. وكان فلسطيني في الستين وابنه قد استشهدا الليلة قبل الماضية في قصف مدفعي اسرائىلي لمخيم جباليا في حين استشهد فتى في السابعة عشرة وجرح 10 آخرون في قصف مماثل لبيت لاهيا. وفي الضفة الغربية استشهد فجر امس طالب قريب من حركة الجهاد الاسلامي برصاص وحدة صهيونية خاصة في بلدة «صيدا» القريبة من طولكرم شمالي الضفة الغربية. وبعد اغتيال اثنين من قيادييها في غارتين اسرائىليتين على غزة تعهدت حركة الجهاد الاسلامي برد قوي على الجرائم الصهيونية.