حث وزير الخارجية الأردني مروان المعشر الحكومة الأمريكية إلى إعادة تشكيل الجيش العراقي الذي قامت سلطة الاحتلال الأمريكي بحله عقب إطاحتها بنظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين. وقال المعشر في ندوة عقدت يوم الخميس في مركز حاييم صبان بواشنطن أن الجهد المتعدد الجنسيات لتدريب قوات أمن عراقية لم يؤد إلى الإتيان بعدد من ضباط الجيش والشرطة حسب ما تدعو إليه الحاجة. وقدم المعشر تقييما أكثر تشاؤما مما قدمه مسؤولون أمريكيون وعراقيون حول الوضع الأمني في العراق، وقال «إن جهود التدريب لمجندين في الأردن والعراق رغم أهميتها، إلا أنها غير كافية بشكل واضح». وأضاف بأن «تدريب أناس جدد يأخذ وقتا طويلا وإنك ببساطة غير قادر على أن توجد ما فيه الكفاية في الوقت المحدد لذلك. إننا نعتقد أن الوقت قد حان لإعادة الجيش.» وجادل المعشر بأن الجنود وضباط الصف من الجيش العراقي الذي حلته سلطة الاحتلال يمكن إعادتهم إلى وظائفهم. واستبعد المعشر الاقتراحات القائلة بأن إعادة أولئك الذين قادوا القوات المسلحة العراقية في عهد الرئيس صدام حسين يمكن أن يفسد الجيش الجديد وقال «إننا لا نرى سببا لماذا لا تعطى أكثرية الجيش فرصة على الأقل للعودة فهناك مدربون بالفعل ويمكن استدعاؤهم بسرعة.» مشيرا إلى تخرج نحو 35 ألف ضابط شرطة عراقي جديد في مركز تدريب في الأردن خلال العامين الماضيين، وقد أنهى 458 شرطيا من الدرجة الأولى يوم الاثنين الماضي برنامج تدريب لمدة أربعة أسابيع. واعتبر المعشر أن حل الجيش العراقي «واحد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى الفراغ الأمني» في العراق مشيرا إلى أن رئيس الحكومة العراقية المؤقتة إياد علاوي الذي جادل بقوة من أجل إعادة مزيد من العسكريين العراقيين السابقين إلى الخدمة قد اتخذ بالفعل خطوات لإعادة القوات المسلحة. غير أن مسؤولين أمريكيين يعترفون بصورة خاصة أن التقدم في تدريب وتشكيل الجيش الجديد بطيء بسبب قلة المدربين المؤهلين والمرافق وبسبب الأخطار التي يواجهها العراقيون الراغبون في التجنيد.