«الشروق» مكتب الساحل: قال رئيس بلدية سوسة توفيق العريبي في لقاء ب «الشروق» إنه تلقى قرابة السبعين شكاية من طرف المواطنين تخص المطالبة بالتنوير مؤكّدا من جهة أخرى كثرة سرقات الأسلاك الكهربائية التي تسببت في خسائر كبيرة للبلدية. وتضمنت الشكايات البناءات المخالفة للرخص وغير المرخص لها. كما أشار العريبي إلى ظاهرة وصفها بالغريبة. وهي سرقة أغطية البالوعات داعيا إلى مضاعفة العقوبات المسلطة على سارقي الممتلكات العمومية. وبخصوص الجانب المالي أبدى العريبي تفاؤلا وارتياحا بسبب ارتفاع المداخيل إلى حد شهر ديسمبر 2018 والتي بلغت ما يزيد على 33 مليون دينار. وفي مجال النظافة قال العريبي «تقلص حجم الملاحظات حول النظافة لتحسن الخدمات. وقد راسلنا كل المقاهي والمطاعم للقيام باتفاقيات لرفع فضلاتها إلى جانب حرصنا على متابعة المستلزم في عمله وإلزامه باحترام كراس الشروط وتغيير 400 حاوية. وللعلم أصبح من الصعب إيجاد مستلزم في هذا المجال. فالأغلبية يعملون في ولايات أخرى وحتى الذي تعاقد معنا لا ينوي تجديد العقد». أما في ما يتعلق بمعضلة المياه التي تصب في شاطئ بوجعفر فقال رئيس البلدية «نسعى قبل الصائفة إلى إيجاد حل. كما انطلقت محطة التطهير الجديدة بسوسة الجنوبية في عملها. وأصبحت مياهها قابلة للاستعمال في المناطق الخضراء». واعتبر العريبي أنّ «القضاء على الانتصاب الفوضوي يعتبر من تحديات بلدية سوسة. وحول علاقة البلدية بالجمعيات قال العريبي «نتقبل كل نقد بناء وكل تعامل مثمر إيمانا منا بدور المجتمع المدني. فلسنا أعداء كما يظن البعض. ولكن لا نقبل استضعاف البلدية ولا الاستقواء عليها. ولا يمكن أن ننكر أن هناك جمعيات هي أذرع لأحزاب سياسية. وتعمل على عرقلة العمل البلدي والوقوف ضد قرارات على حساب أخرى. وهي من الأسباب الرئيسية التي جعلتنا نؤجل تشكيل اللجنة التشاركية. فرقابة المجتمع المدني هامة. ولكن المس من كرامة المستشارين وإهانتهم غير مقبولين. فهم يضحون بأوقاتهم. وهم ليسوا في حاجة الى هذا المنصب للربح. ومن يلاحظ أي شبهة فساد على أي كان من المستشارين أنصحه بالاتصال بأقرب مركز شرطة للإعلام عنه».