تغييرات في الطقس ستشهدها البلاد بداية من اليوم حيث من المنتظر أن تعود موجة البرد، ويرافقها تساقطات في الأمطار والثلوج في مناطق عديدة حسب معطيات من الرصد الجوي، وهو ما يثير المخاوف المتعلقة بمنسوب السدود والاستعدادات لمجابهة الكوارث المحتملة. تونس (الشروق) تغييرات في الطقس ستشهدها البلاد بداية من اليوم حيث من المنتظر أن تعود موجة البرد، ويرافقها تساقطات من الأمطار والثلوج في مناطق عديدة حسب معطيات من الرصد الجوي، وهو ما يثير المخاوف المتعلقة بمنسوب السدود والاستعدادات لمجابهة الكوارث المحتملة. وحسب مصادر مطلعة من وزارة الفلاحة تميز الموسم الحالي بتحسن في كميات الأمطار المسجلة بأغلب مناطق البلاد وخاصة بمناطق الشمال. منسوب السدود تجاوزت كميات الأمطار بكل الولايات، ماعدا ولايات قبلي وصفاقس وتوزر وقابس وسيدي بوزيد وقفصة والمهدية المعدلات المعتادة، حيث تراوحت الكميات المسجلة بين 602 مم في ولاية جندوبة و11 مم في ولاية قبلي. فيما بلغت الكميات المسجلة بولاية بنزرت ال 540 مم وبولاية نابل 474 مم، تليها ولاية باجة ب 460 مم والكاف ب 330 مم وتونس الكبرى ب 319 مم المنستير ب 295 مم وزغوان ب 276 مم. وقد تم تسجيل أرقام قياسية خلال الفترة (1 سبتمبر 2018 – 31 جانفي 2019) بعين دراهم 1103 مم وبطبرقة 858 مم (ولاية جندوبة) وبنفزة 831 مم (ولاية باجة). وقد انعكست هذه الأمطار إيجابيا على السدود، حيث ارتفعت ايراداتها من 333 مليون م3 في 1 فيفري 2018 الى 1391 مليون م3 في 1 فيفري 2019. مما نتج عنه ارتفاع مخزون المياه من 725 مليون م3 في 1 فيفري 2018 الى 1566 مليون م3 في 1 فيفري 2019. ويمثل هذا المخزون 70 % من طاقة استيعاب السدود. وتوزعت هذه الايرادات على كل من ولايات الشمال (1168 مليون م3 مقابل 315 مليون م3 خلال نفس الفترة من السنة الفارطة) وولايات الوسط (140 مليون م3 مقابل 12 مليون م3 خلال نفس الفترة من السنة الفارطة) والوطن القبلي (83 مليون م3 مقابل 6 مليون م3 خلال نفس الفترة من السنة الفارطة). لجنة الكوارث وكانت وزارة الفلاحة قد دعت في بيان تحذيري لها إلى تواصل التقلبات الجوية ونزول كميات هامة من الأمطار الغزيرة بكامل البلاد التونسية، وتأكيدا لبلاغاتنا التحذيرية السابقة، تعلم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري أنه تم تسجيل ارتفاع في منسوب المياه بعدّة أودية وخاصة بوادي مجردة. ودعت وزارة الفلاحة كافة المواطنين الى مزيد توخي الحذر واليقظة وعدم المجازفة والاقتراب من كافة مجاري الأودية وخاصة وادي مجردة وملاق. وتحدثت مصادر مسؤولة من ولاية جندوبة على أن وضعية السدود دقيقة وتستوجب إجراءات وقائية وتوفير أكبر الضمانات التي تجنّب حدوث فيضانات لاسيما وأن موسم الشتاء لايزال متواصلا. وقامت اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها بجندوبة بالاجتماع وتحديد خارطة التدخل ووضع إجراءات استباقية واحتياطية تحسبا للتقلبات المناخية المتوقعة بداية من اليوم وإلى يوم الثلاثاء، والتي يتوقع أن تكون في شكل أمطار وثلوج. ومن بين الإجراءات المتخذة أيضا تفريغ كميات من مياه السدود التي تراوحت نسبة تعبئتها بين 90 و100 بالمائة، كما تم توزيع فرق الاستمرار وتركيزها وتهيئة مراكز الإيواء وتوفير ما يلزمها من مؤونة. ولاية بنزرت شهدت بدورها تأهبا من لجنة الكوارث ووضع برامج استباقية، وفي إطار الوقاية من مخاطر الفيضانات سمحت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث ببنزرت بفتح سد المالح بمنطقة بوجرير من معتمدية غزالة، بعد أن ارتفع فيه منسوب المياه، وتم تسريحه في اتجاه بحيرة إشكل فيما تم رفع درجة الحذر على مستوى بقية السدود كسد سجنان حيث تجاوز منسوب المياه 85 % ، وسد جومين الذي ارتفع منسوب المياه فيه بنسبة 60 %. كما أكّدت مصادر مطلعة أن لجان الكوارث الجهوية قد استعدت في كل الجهات لمجابهة أي طارئ لا سيما في الجهات المتاخمة للسدود. منسوب السدود شهدت السدود ارتفاعا في منسوب المياه، حيث تراوحت نسب الامتلاء كالتالي: سد سيدي سالم 66 % (تسجيل 386 مليون م3 في 2019 مقابل 129 مليون م3 في 2018) سد سيدي البراق 98 % (تسجيل 280 مليون م3 في 2019 مقابل 154 مليون م3 في 2018) سد سجنان 91 % (تسجيل 131 مليون م3 في 2019 مقابل 53 مليون م3 في 2018) سد بوهرتمة 86 % (تسجيل 87 مليون م3 في 2019 مقابل 51 مليون م3 في 2018) سد ملاق 62 % (تسجيل 32 مليون م3 في 2019 مقابل 5 مليون م3 في 2018) سد نبهانة 29 % (تسجيل 17 مليون م3 في 2018 مقابل 4 مليون م3 في 2018)