تونس – الشروق – قال القيادي بحركة تحيا تونس بالمهدية والعضو السابق بالمكتب الوطني لنداء تونس زايد كرشود أن الحركة الجديدة ولدت كبيرة في الجهات وهو ما سيضمن لها النجاح السياسي مستقبلا. واعتبر زايد كرشود في تصريح ل«الشروق» ان هذا المشروع السياسي الجديد سيستمد قوته من الجهات التي شهدت انطلاقتها الفعلية عكس بقية المشاريع السياسية التي تنطلق من المركز نحو الجهات. وقال في هذا السياق ان تسمية «تحيا تونس» كانت باقتراح من قواعد الجهات وأن عديد النقاط المتعلقة بالخط السياسي للحركة وببرنامج عملها المستقبلي ستنبع من الجهات ايضا مشيرا إلى أن أغلب الاطارات الجهوية والمحلية والمسؤولين رحبوا خلال الاجتماعات التأسيسية الجهوية بالمشروع الجديد وانخرطوا في التأسيس بسرعة بعد ان اصبحوا عاجزين عن الممارسة السياسية الحقيقية في جهاتهم وفي أحزابهم الاصلية. وأضاف كرشود أن قواعد وقيادات نداء تونس المركزية او الجهوية التي انضمت الى حركة «تحيا تونس» كانت مدفوعة بواجب ضرورة المحافظة على التوازن السياسي في البلاد وعلى تماسك العائلة الوسطية التقدمية بعد ان لاحظوا ضعف تراجع دور وأداء نداء تونس في هذا المجال في ظل ما يعيشه من أزمة قيادة أبعدته عن وضعه الطبيعي وعن دوره الذي أراده له مؤسسه الباجي قائد السبسي. وحول الانتقادات الموجهة للحركة الجديدة بانها ستكون «حزب الدولة» بحكم وقوف رئيس الحكومة وراءها وانه سيحصل تداخل بين العمل الحكومي والعمل الحزبي قال المتحدث أن رئيس الحكومة حريص على تحييد العمل الحكومي عن العمل الحزبي سواء بالنسبة ل«تحيا تونس» او لكل الاحزاب المشاركة في الحكومة. وفي ما يتعلق بالعلاقات مع بقية المكونات السياسية أكد زايد كرشود ان ايادي الحركة الجديدة ممدودة للجميع بما في ذلك حزب نداء تونس من اجل بناء قوة حزبية وسطية تقدمية حداثية تحافظ على مكاسب دولة الاستقلال وعلى الحقوق والحريات وتعمل على ترسيخ الديمقراطية. وأشار الى ان بعض الاطراف عبرت عن استعدادها للانضمام الى هذا المشروع في انتظار البقية وذلك قصد تكوين تحالف انتخابي قوي قادرا على خلق التوازن السياسي الحقيقي في البلاد. وكان المنسق العام لحركة تحيا تونس سليم العزابي قد أكد أن الحزب الجديد سيسعى إلى توحيد العائلة الوسطية الديمقراطية مشيرا إلى وجود اتصالات مع شخصيات وطنية على غرار منذر الزنايدي ومهدي جمعة فضلا عن تقدم المشاورات مع محسن مرزوق.