انطلق أول أمس المؤتمر الدولي للطاقات المتجددة في نسخته الثانية بتونس بحضور 20 دولة وعديد الخبراء في المجال خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأكد رئيس الجمعية التونسية لمهندسي الطاقة أيوب بابا أنه سيتم خلال هذا المؤتمر التعريف بالخبرات والكفاءات التونسية في المجال. وكانت أبرز المداخلات لرئيس «كونكت»، طارق الشريف، الذي دعا الى إحداث هيئة تعديلية مستقلة في مجال الطاقة في تونس من أجل تنظيم القطاع واقتراح الإجراءات الملائمة مبينا أن هذه الهيئة، التي سيكون لها دور استشرافي، ستتابع تطورات قطاع الطاقة والنظر في تعريفات الكهرباء والغاز والمحروقات إجمالا. كما تضطلع هذه الهيئة، التي تضم خبراء وكفاءات، بدور استشاري للوزير المكلف بالطاقة، مشيرا الى أن المنظمة التي تقدمت بهذا المقترح لرئاسة الحكومة لا تزال تنتظر الرد عليه. وانتقد الشريف، السياسة المعتمدة من طرف الحكومة والمتمثلة في إقرار زيادات متواصلة في تعريفات الكهرباء وصلت إلى 50 بالمائة في ظرف 6 أشهر خاصة بالنسبة للصناعيين مبرزا أن هذه المسألة غير مقبولة بالنسبة الى المؤسسات التي ستجد نفسها في اطار هامش تنافسي محدود. كما اعتبر أن تونس سجلت تأخيرا في مجال النهوض بالطاقات المتجددة بسبب القرار السياسي لافتا النظرإلى ضرورة اتخاذ القرار المناسب المتمثل في تحرير قطاع الطاقات المتجددة وفتح المجال أمام المبادرة الخاصة ومزيد تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل تلافي العديد من الإشكاليات التي أضحت تعاني منها تونس حاليا. وعبر عن أسفه من التأخير الحاصل، المقدر بنحو عشر سنوات، في مجال تطوير النهوض بالطاقات المتجددة لافتا النظرإلى أن حوالي 40 بالمائة من قيمة صندوق الدعم موجه إلى توريد الطاقة وأن عجز الميزان الطاقي وصل، مع موفى 2018، الى حوالي 6 مليارات دينار.