استأنف الترجي يوم أمس التَحضيرات استعدادا للمُواجهة الصّعبة التي تَنتظره غدا في تَطاوين وهي من الجمعيات التي تركت انطباعات جيّدة في مرحلة الذهاب. لقاء تطاوين سينطلق في حُدود الثانية بعد الزّوال بصافرة الحكم يسري بوعلي وتندرج هذه المُباراة كما هو معروف في إطار الجولة الأولى إيّابا من سباق البطولة. ضغط المُباريات يُواجه الترجي ضَغطا رهيبا بفعل تَزاحم المباريات المحلية والدولية وهوما يضع أعباءً ثقيلة على المُشرفين على الجَانبين الطبي والبدني بقيادة الدكتور ياسين بن أحمد وصبري البوعزيزي. ويُحاول الطّرفان التَصدي ل»كَابوس» الإصابات ومُجابهة الإنهيارات البدنية بسبب النَسق «المَاراطوني» للمُباريات. وتشير الإحصائيات إلى أن الترجي خاض بين 9 أوت 2018 و2 فيفري الجاري 29 لقاءً رَسميا (2 في البطولة العربية / 13 في البطولة التونسية / 8 في النسخة الفارطة من رابطة الأبطال / 2 في المونديال / 3 في النسخة الحالية من رابطة الأبطال / 1 في كأس تونس). وقد «أكْرِهَت» الجمعية على خوض سلسلة من المُواجهات بمعدل لقاء كلّ ثلاثة أيام ولاشك في أن هذه الضُغوطات تتطلب عَملا كبيرا وناجعا على كلّ النواحي الطبية والبدنية وحتى الذهنية كي لا تَتراجع مردودية اللاعبين الذين تَنتظرهم تحديات صعبة على جميع الواجهات بما أن فريق الشعباني يُنافس على البطولة والكأس فَضلا عن رابطة الأبطال و»السُوبر» التونسي والإفريقي. ماذا عن «لوكازا»؟ شارك المُهاجم النيجيري الجديد «جونيور لوكازا» في رحلة قابس بمناسبة مُنافسات الكأس لكن المدرب لم يُقحمه في التشكيلة الترجية لأسباب فنية بَحتة. وقد تغيّب بعد ذلك عن السّفرة الأخيرة نحو جنوب إفريقيا. وقد تكون مباراة الغد في تطاوين الفرصة الأنسب ليظهر «لوكازا» للمرّة الأوّل ب»مَريول» الترجي هذا طبعا إذا تأكد الشعباني بأن الوافد الجديد في أتمّ الجَاهزية ليقتلع مكانا في المنطقة الأمامية. ملف حَارق يَشغل ملف اللاعبين المُنتهية عقودهم شقّا واسعا من أنصار الترجي خاصّة أن عدد المَعنيين بالتمديد كبير وبعضهم من الأقدام الوازنة والأسماء اللاّمعة. المعلومات القادمة من الحديقة تُؤكد أنّ إدارة الفريق وجدت نفسها بين سندان الإحتفاظ باللاعبين ومطرقة الإستجابة لطلباتهم المالية «المُجحفة». وقد كان المَوقف الرسمي للترجي واضحا حيث أكد رئيس فرع كرة القدم رياض بالنّور أن الفريق مُتشبّث ببقاء لاعبيه شرط الحصول على إمتيازات معقولة إيمانا بأن الفريق ليس في «موقع ضعف» ليَرضخ ل»مُزايدات» العناصر التي شَارفت عقودها على النهاية. وتفيد مَصادرنا بأن أكثر من عنصر طَالب بالترفيع في راتبه مقابل تَمديد إقامته في الحديقة «ب» هذا في الوقت الذي إختارت فيه هيئة المدب مُعالجة الملف بمنأى عن التَسرّع والتَشنّج. الجَدير بالذِّكر أن لائحة اللاعبين المَعنيين بالتجديد تضمّ 8 أسماء تَختلف أعمارهم وأهميّتهم في التشكيلة الترجية وهوما يجعل البعض منهم ذات أولوية مِثل بن محمّد الذي قد تكون المُفاوضات معه عسيرة وذلك على عكس أقدام أخرى أقل ثِقلا و»صَخبا» مثل الجمل. وتَتضمّن قائمة اللاعبين الذين تَنتهي عقودهم في جوان القادم الأسماء التالية: علي الجمل – خليل شمّام – علي المشاني – سامح الدربالي – أيمن بن محمّد – غيلان الشعلالي – سعد بقير – آدم الرجايبي.