كشف الفنان شريف علوي عن انتاجه الجديد «بدينا بتمام» الذي أشرف على إنهائه حتى يكون جاهزا للعرض يوم 12 مارس القادم في فضاء المسرح البلدي بالعاصمة . تونس الشروق و»بدينا بتمام» هو عبارة عن كوميديا موسيقية وهذه النوعية من العروض دأب الفنان منذ مدة على تقديمها في فضاءات مختلفة. وفي تقديمه لهذا العمل يقول صاحب المشروع «بدينا بتمام» هي حكاية «العم حمدان» حارس المتحف رجل يفقه في لغة الطيور وكان له صديق يدعى «بوبشير» وهو عصفور كان يزوره كل يوم يحاكيه ويطعمه. وذات يوم أخبره العم حمدان أن زفاف ابنه الأكبر قد اقترب موعده ولكنه في حيرة كبيرة ... كيف سيترك المتحف ويتغيب !؟ ... حلق «بوبشير» عصفور البشائر عاليا ووعد العم حمدان بالعودة ليبشره بخبر يزيل حيرته ويطمئن قلبه... كما وعد وفى... عاد عند الفجر وأخبر العم حمدان أن يفتح أبواب المتحف حتى يخرج سكانه للاحتفال بزفاف ابنه ... بهت العم حمدان لهذا الأمر الغريب لكن سرعان ما طمأنه « بوبشير» برقصة الاستخارة... حينها تحركت التماثيل والازياء لتتحول إلى ساحة للإحتفال... عند طلوع الفجر أمر العم حمدان العصفور «بوبشير» بأن يعيد التماثيل والازياء إلى المتحف. لكن الأمر استعصى على بوبشير لأن التماثيل أبت أن تعود إلى سجنها بعد أن انكسرت قيود ركودها لتنتشر في أرجاء الجزيرة مفعمة بالحياة ... فالصياد في قاربه والفلاح في أرضه والناسجة بمغزلها والأفراح لأفراحها بين طلوع الشمس وغروبها ... واستيقظ العم حمدان من حلمه على صوت «بوبشير» يناشده ليحاكيه ويطعمه... يضيف شريف علوي «بدينا بتمام» هي حلمة العم حمدان... حلم نحو الحرية... نحو غد أفضل وخاصة نحو المحافظة على حضارة وارث قد ينفلت عقده من بين ايدينا هكذا صرح شريف علوي الذي كشف في ذات السياق ان «بدينا بتمام» يقدم جربة جزيرة الأحلام على ركح المسرح البلدي يوم 12 مارس بعد ان تواصل العمل عليه لمدة طويلة. كما يقف هذا الإنجاز حسب صاحبه على قدرة استخدام الإضاءة باعتبارها عنصرا مكملا للأداء الركحي وفنيات العرض ويعتني العرض بوجودها الفاعل كما يؤثر على نجاح المشهد ويضفي جاذبية خاصة على الصورة الركحية مؤكدا ان الإضاءة لا تكتسب وأهميتها من تعدد مصادرها ومفاتيحها أو من تطور تقنياتها بل من التعامل المدروس الواعي مع كل مفتاح ناقل للإضاءة. يقول شريف علوي «هنا يكمن الفرق بين الإنارة والإضاءة كالفرق بين الواقع والفن. فالإنارة تجعل من رؤية المتفرج للمشهد أمرا ممكنا بينما الإضاءة في الكوميديا الموسيقية هي لغة فنية تصاغ بشكل مدروس ومحدود لإضفاء (دلالة أو حالة نفسية) مقصودة بذاتها . تتجسد التعبيرات في هذا العرض لتشمل خصوصية الحركات اليومية بين الليل والنهار ... في كل حركة يتجسد احتفال ويتراوح التعبير الجسدي بين حصاد وحفر الآبار والصيد بالشباك وغيرها من العادات اليومية التي استدعت التعبير الجسماني عن طريق التعبير الفردي او المجموعة.» ويأتي عرض «بدينا بتمام» نقطة اخرى في مسيرة الفنان شريف علوي الذي سبق وقدم العديد من العروض الفنية من فئة الكوميديا الموسيقية «كرجل الطين» و»اه يا قمر جربة» و»يا شوق» و»جربي ونص» والجديد في عرض «بدينا بتمام» انه يقدم اغاني جديدة لأول مرة ويشارك في العرض فرقة بانوراما نابل بمشاركة فرقة رمال جربة ويشرف على الديكور مصمم الديكور نجم الدين الحمروني ويشرف على فريق الرقص فاطمة الطرابلسي وفرقة قوقو الجدود.