تونس (الشروق) يواصل مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين العمل على انتاج اعماله الأولى منذ تأسيسه وينكب هذه الأيام فريق من الفنانين المسرحيين على اعداد عمل مسرحي اوبرالي موجه للأطفال مقتبس من الرواية العالمية المعروفة «آليس في بلاد العجائب» والتي سبق وان اشتغل عليها كل من مركزي الفنون الدرامية والركحية بالقيروان وبقفصة. وفي تصريحه للشروق قال توفيق قسومي المدير الفني لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين انه قد تم رصد ميزانية قدرت ب 50 الف دينار لهذا العمل الضخم على حد تعبيرها منها 25 الف دينار منحة مساعدة من وزارة الشؤن الثقافية و25 الف دينار من ميزانية المركز مشيرا الى ان الدعم الموجه للأعمال الخاصة بالأطفال بقي ضعيفا مقارنة بما تتطلبه هذه المشاريع من إمكانيات. وأضاف القسومي في نفس السياق ان هذا العمل الأوبرالي انطلق المركز في اعداده منذ شهر على ان يكون جاهزا للعرض في مارس القادم ، دراماتورجيا مختار الوزير اخراج اشرف الرابحي ويضم 12 ممثلا على الركح. من جهة اخرى أشار المدير الفني لمركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين ان هذا العمل الأوبرالي الموجه للأطفال تتجه النية الى ان يكون عرض افتتاح موسم المهرجانات الصيفية على حد تعبيره مضيفا ان المركز بصدد التحضير ايضا لإنجاز اول عمل كوريغرافي وهو من اخراج وليد الخضراوي و رغم حداثة تأسيسه (2017 ) أنجز مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين عرض مسرحي ضخم انتاج مشترك مع مهرجان قرطاج في دورة 2018 وقد تم عرضه في اختتام هذه الدورة هو «مونوبول» إخراج غوث الزرقي نص تماضر العيساوي قال عنه توفيق قسومي هو من بين الإنتاجات الضخمة والمهمة للمركز وكانت له مشاركة مميزة في تظاهرة ايام الجهات عندما استضافت مدينة الثقافة ولاية القصرين على حد تعبيره. ويواصل مركز الفنون الدرامية والركحية بالقصرين حسب مديره الفني في التفكير في الانتاجات الجديدة سواء الموجهة للأطفال أو للكبار مؤكدا في ذات السياق انهم حريصون على إنتاج مادة مسرحية راقية تليق بجمهورهم منبها الى ان دعم هذه المشاريع يبقى ضعيفا مما يجبرهم على الضغط على الميزانية السنوية للمركز حتى يتمكنوا من تسديد المتطلبات الإدارية وفي نفس الوقت توفير بعض الأموال للإنتاج المسرحي.