تَعيش الجَماهير الترجية اليوم على وقع تظاهرة إحتفالية فريدة من نوعها والحديث عن «السّباق الشّعبي» الذي سيدور على ضفاف البحيرة ويندرج هذا «المَاراطون» كما هو معروف في نطاق «الكَرنفالات» الخاصّة بموسم المائوية. ومن المُنتظر أن يشهد هذا السباق مُشاركة الآلاف من «المكشخين» وسيكون المُتسابقون من مختلف الفئات العُمرية والشرائح الإجتماعية وذلك في سبيل تأكيد الإنتماء والولاء ل»عميد المُعمّرين» في برّ تونس. تحضيرات كبيرة وجوائز كثيرة «المَاراطون» الأصفر والأحمر كان مَسبوقا بتحضيرات كبيرة وبحملات إشهارية واسعة النّطاق وهو ما يُؤكد أن هذا السباق قد يُعانق الإمتياز. وقد أعدّت لجنة التَنظيم برنامجا ثريّا ومُتنوّعا ومن المنتظر أن تَتزيّن بحيرة تونس باللّونين الأصفر والأحمر تماما كما حصل في جُلّ المدن والقرى و»الدشر» التونسية التي لم تَتوقّف فيها إحتفالات «المكشخين» منذ شهر ديسمبر الفارط. وبالتوازي مع «الجَرية الشعبية» على ضفاف البحيرة، وقع تخصيص 500 جائزة لتوزيعها على المُتسابقين والمُتسابقات هذا فضلا عن وجود هدية ضخمة وقيّمة تتمثّل في سيارة بيضاء تَسرّ الناظرين. وستكون هذه السيارة من نصيب الشخص الأوفر حَظا لا الأكثر جَريا بما أن العملية ستخضع للّعبة القُرعة. والجَدير بالذّكر أن القرعة الخاصّة بالسيارة ستقتصر على أصحاب الإشتراكات السّنوية. الجَانب التوثيقي سَيستغلّ المنظّمون «المَاراطون» المُرتقب على ضفاف البحيرة لتقديم معرض وثائقي يُؤرّخ لأهمّ وأبرز المحطات التي عاشتها الجمعية بداية بفكرة التأسيس على يد الزواوي والقلاّل عام 1919 وُصولا إلى لحظة التربّع على عرش الكرة الإفريقية يوم 9 نوفمبر 2018. «صُور افتراضية» في ظلّ القفزة النوعية التي يشهدها الترجي على المستوى التكنولوجي، إختار المُشرفون على «المَاراطون» الإستفادة من هذا الجانب لتمكين الترجيين والترجيات من إلتقاط صور تذكارية - إفتراضية مع ألمع النجوم الذين تقمّصوا الأزياء الصّفراء والحمراء. ومن المُقرّر أن تكون هذه الصّور بأسعار رمزية لا تَتجاوز 3 دنانير. برنامج خاصّ بالأطفال تُدرك لجنة التنظيم بأن المُشاركين في هذا السباق سيتوافدون إلى البحيرة في شكل عائلات ومن هذا المنطلق كان لِزاما التفكير في برنامج خاصّ بالأطفال «الصِّغار» ومن المُنتظر أن يقع تركيز «مَدينة ألعاب» في سبيل تسلية البَراعم وفسح المجال ل «الكِبار» للتمتّع ببقية الفَقرات التنشيطية. التسجيل مُتواصل تُؤكد المعلومات التي وصلتنا صباح أمس أن عدد المُسجلين في «المَاراطون» بلغ سقف الخمسة آلاف وتتّجه النية إلى تركيز شبّاك لبيع «الدُوسارات» في مسرح الحدث وهوما سيفسح المَجال للراغبين في المُشاركة في اللّحاق بركب المُتسابقين (سعر «الدوسار»: 5 دنانير). ومن المُقرّر أن يبدأ المُشاركون بالتقاطر على البحيرة في حدود السابعة صباحا على أن ينطلق السباق في العاشرة وستكون مسافة «الماراطون» في حدود خمسة كيلومترات وبوسع المُشارك أن يقطع هذه المسافة مَشيا أوجَريا خاصّة أن المُؤهلات البدنية للمُتراهنين ستكون مُتباينة. مُؤشّر جيّد هُناك عامل آخر قد يُساعد بدوره في نجاح هذا «المَاراطون» وهو الطقس الذي يشهد في الأيام الحالية إستقرارا واضحا. ومَهما كانت الظروف فإن العَائلة الترجية ستجتمع اليوم على ضفاف البحيرة وستعيش لحظات استثنائية تماما كتلك التي عرفتها مُختلف الجهات التونسية والمدن العالمية المُحتفية بالمائوية صباحا مساءً وفي الأجواء المُشمسة وحتى الثلجية. موعد وصول «القراصنة» بَعيدا أن الاحتفالات الترجية بالمائوية، يُواصل الفريق تحضيراته للمُواجهة القارية الصّعبة والحاسمة ضدّ «أورلاندو بيراتس» لحساب الجولة الرابعة من سباق المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا. ومن المُرجّح أن يَحلّ اليوم ركب «القَراصنة» وسيكون المُكلّف ب»البروتوكولات» خميس الدريدي في استقبالهم ليدركوا أن الترجي مثال يُحتذى في المُعاملات وواجب الضّيافة لكنّه لن «يرأف» بخصمه يوم اللّقاء. الجَدير بالذِّكر أن «أورلاندو» كان قد خاض يوم أمس مباراة «الدربي» ضدّ «كايزر شيفز» قبل أن تُقلع طائرته نحو تونس إستعدادا لمُلاقاة شيخ الأندية وبطل إفريقيا يوم الثلاثاء القادم في المنزه بداية من الثانية بعد الزّوال ودون حضور الجمهور. «مَاراطون» الترجي في أرقام 500 جائزة للرّبح الجائزة الكبرى: سيارة (سعرها في حدود 46 ألف دينار) حوالي 150 صورة تُوثّق تاريخ الجمعية حوالي 1250 علما لتزيين المكان ما لا يقلّ عن 5 آلاف مُشارك (العَدد قابل للإرتفاع) البرنامج بين 8 و10 صباحا: التجمّع قبالة فضاء ميامي (على ضفاف بحيرة تونس) من 10 صَباحا إلى مُنتصف النهار: إجراء السباق من منتصف النهار إلى الثانية بعد الزّوال: حفل موسيقي مع سحب القرعة الخاصّة بالجوائز
