كانت الرحلة القَارية للترجي شَاقة إلى أبعد الحُدود حتى أن البَعثة لم تَصل إلى تونس إلاّ يوم أمس: أي أن هذه السّفرة العَابرة للقارات استغرقت ستة أيّام بلياليها بما أن فريق الشعباني طار إلى جنوب إفريقيا عبر الخَليج يوم الأربعاء الماضي. ورغم الإرهاق الذي انتاب اللاعبين فإنّ التعادل الثَمين أمام «أورلاندو بيراتس» كان أفضل تعويض عن المشاق التي تكبّدها الفريق في رحلته الطَويلة. استئناف التمارين من المُقرّر أن تستأنف الجمعية اليوم التمارين في مركب المرحوم حسّان بلخوجة وسينصبّ التركيز على الجوانب البدنية خاصّة أن أبناء الشعباني تَنتظرهم رحلة جديدة ستكون هذه المرّة نحو تطاوين بمناسبة الجولة الأولى إيّابا من سباق البطولة. هذا اللّقاء سيدور يوم الخميس القادم وسيدخله الترجي كعادته بشعار الإنتصار دفاعا عن الصّدارة المحلية. وضعية الرجايبي بعد التألق اللاّفت في يوم المائوية (15 جانفي أمام بن قردان)، خفت بريق آدم الرجايبي من جديد وعاد إلى الظلّ وهو ما فتح باب التَخمينات والتأويلات حول وضعيته «المُحيّرة» بما أنه يظهر تارة في الواجهة ويتعرّض تارة أخرى إلى «التَجميد». وفي الوقت الذي تَكهّنت فيه بعض الجِهات ب»توّرط» اللاعب في مشاكل جديدة استوجبت الإبعاد، أكد آدم في تصريح ل «الشروق» بأن غيابه ناجم كما هو مُعلن عن إصابة ستفرض عليه الركون إلى الراحة قبل أن يستعيد عَافيته ويواصل الصراع من أجل إقتلاع مكان في تشكيلة الشعباني الذي أحكم التصرّف في هذه الورقة في أكثر من لقاء (بن قردان - مستقبل قابس..). أمّا بخصوص ملف تمديد عقده مع الترجي فقد أشار الرجايبي إلى أن هذا الأمر مازال مُعلّقا خاصّة أن مسألة التجديد تَهمّ العديد من اللاعبين. منحة رابطة الأبطال في ظلّ تَزاحم المباريات المحلية والدولية أجّلت هيئة الترجي الرياضي صرف المنح الخاصّة بإحراز رابطة الأبطال الإفريقية يوم 9 نوفمبر الفَارط. وتفيد المعلومات القادمة من الحديقة أن أهل الدار ضَبطوا المنحة الإفريقية حسب جملة المَعايير الموضوعية (على غرار نسب الحضور في المُقابلات). وقد تمّ تنزيل هذه المُكافآت في حسابات اللاعبين وتجاوزت القِيمة الجُملية للمنح سقف المليار. حدث مُميّز كلّ المؤشرات تؤكد أن 10 فيفري 2019 سيكون يوما ولا في الأحلام بالنظر إلى الحدث الإحتفالي الضّخم والفريد الذي أعدّه الترجي إمتدادا لسلسلة «الكَرنفالات» الخاصة بالمائوية. هذه التظاهرة تَتمثّل في «مَاراطون» كبير سيستقطب الآلاف من المُشاركين وهم من مُختلف الفئات العُمرية والشرائح الإجتماعية ولن يكون هذا السباق حِكرا على الترجيين و»التَرجيات» بل أن أبواب السّباق الذي سيدور على ضفاف البحيرة ستكون مفتوحة للجميع تكريسا للتَقارب والتحابب بين كلّ الجماهير التونسية على إختلاف ألوانها الرياضية ومَواقعها الجُغرافية. ولن نأتي طبعا بالجديد إذا قلنا إن شعبية الترجي لا تعترف بالحدود الوهمية بين الجهات فضلا عن الإنفتاح التاريخي للجمعية على كل ربوع البلاد ويكفي إلقاء نظرة عاجلة على جذور الرؤساء المُتعاقبين على النادي للتثبّت من هذه الحقيقة الدامغة (زويتن من المنستير ومحمّد بن اسماعيل وعبد الحميد عاشور من جربة وحسّان بلخوجة من رأس الجبل...). جوائز كبيرة قد يَتفاجأ البعض عند التأكيد على أن الإدارة الترجية ستنظّم هذا «الماراطون» الضخم والمرفوق بأنشطة ترفيهية واستعراضية كبيرة دون أن تُنفق فلسا واحدا وهو حال الاحتفالات التي قام بها الأنصار في كافّة الجهات الداخلية والتي تجاوزت سقف ال 300 «كَراكاج». وقد بادر أمين المال السيد رفيق مرابط بعرض فكرة هذا «الماراطون» الإستعراضي على لجنة المائوية وتمّت المُصادقة عليها بصفة حينية لما فيها من تَفرّد وتميّز والأجمل أن «مجموعات الأحباء» وبعض الشركات الداعمة تحرّكوا من تلقاء أنفسهم لتغطية كلّ النّفقات مع تخصيص جوائز ثمينة للمُشاركين. وقد بلغ عدد الجوائز 500 فضلا عن وجود «هَدية» ضخمة تتمثّل في سيارة جديدة لا يقلّ سعرها عن 40 ألف دينار ولاشك في أن زوّار الحديقة أوحتى المارين من أمام مغازة الترجي لاحظوا وجود تلك «السيارة البيضاء» وهي في إنتظار صاحب الحظ السَعيد. وسيتمّ طبعا تسليم الجائزة الكبرى: أي السيارة عبر القرعة ولابدّ من التأكيد في هذا الصّدد على أن المشاركة في هذه القرعة تفرض على أصحاب الإشتراكات السنوية التسجيل عَبر موقع (Teskerti.tn). والجدير بالذكر أيضا أن لجنة التنظيم وضعت على ذمّة المشاركين في «الماراطون» المُرتقب «دُوسارات» بأسعار رمزية وبوسعهم الحُصول عليها في الحديقة ومغازة الفريق وأيضا في الفضاء التجاري بالمرسى وستكون هذه «الدُوسارات» مُتوفّرة إلى حدود يوم 9 فيفري. وسنوافيكم بتفاصيل أخرى عن هذا «المَهرجان» الأصفر والأحمر في أعدادنا القادمة.