تَدرّب الفريق يوم أمس في مركّب المرحوم حسّان بلخوجة قبل تَناول طعام الغداء في فندق الحديقة ثمّ السّفر إلى الجنوب إستعدادا لمُواجهة تطاوين لحساب الجولة الرابعة عشرة من سباق البطولة. ورغم التّعب الكبير بسبب ضغط المُباريات المحلية والدولية فإن الترجي سيجد نفسه أمام حتمية الفوز في تطاوين لحِماية موقعه في كرسي الصّدارة. التحضير الذهني عاد الترجي من جنوب إفريقيا يوم الاثنين الماضي: أي قبل ساعات معدودة من الرحلة المُوالية إلى تطاوين ومن هذا المُنطلق فقد تركّز الإهتمام أوّلا وأخيرا على الجَانبين البدني والذهني. ومن الواضح أن الإطار الفني نجح إلى حدّ الآن في تَفادي المُخلّفات السلبية للإرهاق فَضلا عن ضمان أعلى درجات التَركيز. ولاشك في أن الفريق إستفاد كثيرا من التَقسيم النَاجع للمَهام بين المدربين والأطباء والمُعدين البدنيين بالإضافة إلى المُعد الذهني الذي أصبح من العَناصر المُؤثّرة والقارة في عالم الكُرة «المُحترفة». التغييرات المُعتادة في ظلّ النسق «الماراطوني» للمُباريات المحلية والخَارجية، إختار الشعباني منذ فترة سياسة «تَدوير» الزاد البشري حتى أن التشكيلة الترجية أصبحت في قطيعة تامّة مع الإستقرار. ويبدو أن ضغط الرّهانات الإفريقية سَيُجبر الشعباني على سحب «الرؤوس الكبيرة» والأسماء الثقيلة من التركيبة التي ستُواجه اليوم إتّحاد تطاوين بقيادة المدرب والمدير الفني السابق للترجي إسكندر القصري. وتَتّجه النيّة نحو التعويل على «الذخيرة الإحتياطية» لتمكين العناصر الأساسية من الحصول على جرعة أوكسيجين قبل مُلاقاة «قراصنة» جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء القادم في المنزه بداية من الثانية بهد الزوال ودون حضور الجمهور. ومن المعلوم أن اللّقاء المُنتظر ضدّ «أورلاندو» يُشكّل أهمية بالغة في السباق نحو الدور ربع النهائي لرابطة الأبطال. في المَرمى قد يقع تثبيت الجريدي الذي حقّق للأمانة المطلوب دون أن يكون مقعده «مضمونا» بحكم أن أيّة هفوة «قَاتلة» ستُعيد بن شريفية إلى الواجهة. أمّا في الدفاع فإنه من غير المُستبعد منح الثقة للمشاني ومحمود والمباركي والربيع مُقابل إراحة الرباعي المُتكوّن من الذوادي واليعقوبي والدربالي وبن محمّد. وفي خط الوسط تبدو الأمور «ضَبابية» نوعا ما في ظلّ توفّر عدّة خيارات وتبقى حظوظ المسكيني والشعلالي وبقير قائمة للمُشاركة في لقاء اليوم (وقد يَتمّ الإستنجاد أيضا ب»كُوليبالي» وبن رمضان..). وفي المنطقة الأمامية يملك الشعباني أيضا جُملة من الحلول على غرار مزياني والجويني والنيجيري «لوكازا» الذي تأكدت جاهزيته البدنية في انتظار الحسم في مُشاركته في التشكيلة الأساسية. عُقوبة تأديبية بِغضّ النّظر عن التوجّه القائم على منح الثقة للإحتياطيين، فإن الجزائري يوسف البلايلي ليس بوسعه في كلّ الأحوال المُشاركة في مواجهة تطاوين وذلك بعد أن ضبط أهل الدار العقوبات التأديبية للاعبين وتَبيّن لهم أن البلايلي جمع في رصيده ثلاث بطاقات صفراء ما يجعله خارج نطاق الخِدمة. منحة المُونديال تَحدّثنا في عدد سابق عن المنح المرصودة لأبناء الشعباني بعد الفوز برابطة الأبطال وقُلنا إن هيئة المدب قَامت بتنزيل المُكافآت في حِسابات اللاعبين وقد تجاوزت القيمة الجُملية لهذه المنح سقف المليار. وفي سياق مُتّصل بملف المنح «يَطمع» «الكَوارجية» في سخاء الإدارة لتمكينهم من مُكافأة أخرى بعد إنهاء مُغامرتهم العالمية في المركز الخامس وهو مكسب يتحقّق للمرّة الأولى في تاريخ الجمعية. الجَدير بالذّكر أن الفريق غَنم أكثر من أربعة مليارات بفضل المُشاركة في كأس العَالم بدولة الإمارات. أخبار «المَاراطون» في سياق المُتابعة ل «مَاراطون» 10 فيفري نُشير إلى أن لجنة التنظيم برئاسة محمّد الشيخ اتّخذت كلّ التدابير الضّرورية لإنجاح هذا «المَهرجان» الأصفر والأحمر من الناحيتين الجَماهيرية والأمنية. وتفيد مصادرنا أن عدد المُسجلين في هذا السباق تجاوز سقف الثلاثة آلاف ويدرس أهل الدار التمديد في آجال الحصول إلى «الدُوسارات» وذلك من خلال تركيز شبّاك إضافي صباح الأحد القادم في مسرح الحدث: أي ضفاف البحيرة هذا بعد أن كان من المُقرّر غلق باب التسجيل في اللّيلة الفاصلة بين 9 و10 فيفري. ومن المعلوم أن «الدُوسارات» الخاصّة بهذه التظاهرة الفريدة من نوعها مُتوفّرة في الحديقة «ب» ومغازة النادي أوأيضا في الفضاء التجاري بالمرسى وذلك بأسعار رمزية (5 دنانير). وكنّا قد أشرنا في عدد سابق إلى أن المُنظّمين خصّصوا 500 جائزة للمُشاركين فضلا عن سيارة من «البَاكو» وسَتُوزّع هذه «الهَدايا» عبر القرعة. ومن المعروف أن هذا «التجمّع» الكَبير يندرج في إطار «الكرنفالات الأسطورية» بمناسبة المائوية المُحتفى بها في تونس وحتى في فرنسا وكندا.