انتهى كَابوس التعليم الذي يأتي أوّلا وقبل كلّ شيء وبِوسعنا أن نخوض الآن في حِوار الأقدام التي لا وزن لها إذا هَجر أصحابها الأقسام وقاطعوا المَعارف تحت تأثير «الفلوس» وتَخدير الشهرة وهما بلا قيمة ما لم يَجتمع معهما العَقل السَليم والمُستنير. * في رادس، يدخل الإفريقي مُواجهته القارية بشعار «الثَأر» لجماهيره الكبيرة والإنتصار لأمجاده التَليدة والتي كَتبها الرّجال والأبطال بالدم على امتداد قرن من الزّمن. هَزيمة الإفريقي في «لوبومباشي» كانت ثَقيلة وتسبّبت لجماهيره العَريضة في صَدمة شَديدة. ومن المفروض أن تكون ردّة الفِعل «عَنيفة» ومن الضّروري أن يُسمع ضَجيج الفوز المأمول على «مَازمبي» من رادس إلى العَاصمة الكُونغولية «كينشاسا» وذلك في سبيل تَخليص شعب «الغالية» من شُحنة الغَضب ومن أجل ردّ الإعتبار لقلعة «عتّوقة» والشايبي وجيل الرباعية الذي تَسيّد إفريقيا وفتح آسيا زَاده حبّ «المَريول» وهو «ثَقيل» ويُحتّم على اللاّعبين الحَاليين تَشريفه مهما كانت الظروف. سُقوط الإفريقي أمام «مَازمبي» كان مُدويا ولذلك فإن أحبّاء الجمعية لن يَبقلوا اليوم إلاّ بنتف ريش «الغِربان» لطرد النَحس وإسكات «المُزايدين» وهم للأسف من «ذوي القربى» الذين تَناسوا بأنه لا كَبير في الكرة حتى وإن تعلّق الأمر بالبرازيل نفسها وتَجاهل هُؤلاء في غمرة التَفاعلات «الفَاسيبوكية» أن كلّ الجمعيات والمُنتخبات التونسية مُتعوّدة على الخمسة والستة والسّبعة والثمنية وحتّى العَشرة. الأوجاع كانت كبيرة بعد كَابوس «لوبومباشي» لكن الأماني مازالت مُمكنة خاصّة بعد أن استرجع النادي النِقاط التي قَاتل من أجلها في الإسماعيلية ولاشك في أن قرار الكنفدرالية الإفريقية بإعادة الحُقوق المسلوبة لأصحابها من شأنه أن يبعث الأمل في «باب الجديد» الذي يحلم أهله بمُواصلة المَسيرة القارية رغم الألم و»غَدر» الرياحي و»تَقاعس» «الكبايرية» في توفير الدّعم. وهُناك عَوامل أخرى قد تُساهم في انتفاضة الجمعية والكَلام بالأساس عن حُزمة القرارات التي اتّخذتها هيئة اليونسي إيذانا بإنطلاق الإصلاحات الحَقيقية بدعم من التَعزيزات الجديدة في الإدارة والإطار الفني الذي سيقوده مُستقبلا الفرنسي «فيكتور زفونكا». * في المنزه، يعرف شيخ الأندية أن إلقاء القَبض على «القراصنة» هو مفتاح العُبور إلى المرحلة المُوالية من رابطة الأبطال. ومن الواضح أن فريق الشعباني سيخوض مُواجهة «أورلاندو بيراتس» رافعا شعار الإنتصار ولا شيء غير الإنتصار من أجل الإستحواذ على الصّدارة وتأمين التأهل إلى الدّور ربع النهائي. نجاح «المكشخين» في «غَزوتهم» القارية يحتاج إلى نجاعة هُجومية كبيرة مع اليقظة العَالية في المناطق الدفاعية خاصّة أن «القراصنة» أظهروا بأنّهم «مُحترفون» و»خَطيرون» داخل حدود جنوب إفريقيا وخَارجها. وتَتضاعف مَصاعب الترجيين في ظلّ الغِياب الإجباري للجماهير التي تُراهن على خبرة «الكَوارجية» لتخطّي عَقبة «القراصنة» على أن تَستعيد «المَجموعات» موقعها الاستراتيجي في التشكيلة الصّفراء والحمراء في اللّقاءات المُقبلة. ورغم كثرة العَوائق فإن الثّقة عَمياء في قُدرة الترجي على تحقيق المطلوب ومُواصلة السَّير نحو اللّقب الذي نُريده يكون تونسيا للمرّة الثانية على التوالي وليس مُهمّا إن كان من نَصيب الترجي أو الإفريقي وهما «تَوأمان» لا يَنفصلان لمن يعرف علاقتهما التاريخية وحتى الدَموية بما أن الكثير من العائلات التونسية تَتقاسم عشق الجَارين وقد أهدت بعضها أبناءها للجمعيتين كما هو الشأن بالنسبة إلى «آل» مشوش (الأب دافع عن الإفريقي والابن أبدع مع الترجي). البرنامج: رابطة الأبطال الإفريقية (الجولة الرابعة من دور المجموعات) في المنزه (س14 / دون حضور الجمهور): الترجي الرياضي - أورلاندو بيراتس الجنوب - إفريقي (الحكم البورندي تيري نكورونزيزا) في رادس (س17): النادي الإفريقي - مازمبي الكونغولي (الحكم البوتسواني جوشوا بوندو) ترتيب المجموعة (2) 1) الترجي الرياضي 5 - أورلاندو بيراتس الجنوب - إفريقي 5 3) حوريا الغيني 4 4) بلاتينيوم الزمبابوي 1 ترتيب المجموعة (3) 1) مازمبي الكونغولي 6 - قسنطينة الجزائري 6 3) النادي الإفريقي 3 4) الإسماعيلي المصري 0