مشاكل الجمعيات المائية بأرياف القيروان والتي تستأثر الاغلبية بالتزود عن طريقها لم تكن الحل بقدر ما مثلت المشكل .فأصبح المواطن تحت وطأة عدد كبير من الجمعيات التي لم تثبت نجاعتها في تأمين «شربة الماء الصالحة» للأهالي ولا بالمدارس الابتدائية ولا بالمراكز الصحية.وهوما يجعلنا أمام معاناة مضاعفة لهذه المناطق التي لا يزال يعيش اغلبها على احتياطي مياه الامطار عن طريق الماجل اوالاوعية البلاستيكية غير الصحية .طبعا في غياب دور جاد اوتحمل للمسؤولية لمسيري الجمعيات التي ينخر بعضها الفساد وتربكها مديونية خانقة حرمت السكان من نعمة الماء ،وكله بسبب عدم الشفافية وغياب الحوكمة وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام تجاوزات واستتباعات من نوع اخر هي لا تقل خطورة على غرار الربط العشوائي واستنزاف المائدة المائية وسرقة المعدات واتلافها . يحدث ذلك في النور وفي الظلام ما دام «رزق بيليك».