يبدو أن طرح فكرة توجه الدولة نحو إحداث شرطة مياه بات مطلوبا الآن و في هذا الوقت بالذات الذي لاحت فيه جليا بوادر أزمة التزويد بالماء الصالح للشرب أو للري؛ فبسيدي بوزيد (الولاية الحبلى أراضيها بمخزون مائي) والتي تتربع على عدد هام من الآبار السطحية بمختلف مناطقها و نخص بالذكر منها سيدي علي بن عون و بئر الحفي و السوق الجديد و قمودة و أم العظام و سقدال و القلال و غيرها تظهر فيها المائدة المائية مهددة إلى حد خطير ومرد ذلك الاستنزاف الفاحش و المغرض من خلال حفر لأبار على أساس تراخيص تسندها وزارة الفلاحة بطريقة عشوائية في مقابل تخليها عن دورها. ينضاف إلى ذلك تجاوز خطير يبرز من خلال اعتماد التزود المنزلي بالماء لأغراض الري على طريقة القطرة قطرة وهو ما يفسر حسب الملاحظين ما آل إليه وضع قطاع المياه ،هذه المادة الحيوية التي أصبحت في الوقت الراهن القطرة منها تضاهي الكنز الثمين والمطمح الصعب المنال ..